ظريف: القوة في العالم باتت في أيدي الجميع وبومبيو يحذّر طهران من غزو الفضاء!

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، «أن القوة لم تعد حكراً على أطراف معينة بل توزعت في العالم»، مؤكداً أن «الرؤية الواحدة قد انتهت».

وقال ظريف: «في عالم اليوم، لا تقرّر مجموعة واحدة للآخرين، ومن الخطأ التصور أن هناك قوة عظمى في العالم.. إن تطورات جديدة في العالم تحدث كل يوم».

وأضاف الوزير الإيراني أن «وجود طهران وأنقرة في أستانة، أدى إلى انخفاض حدة الصراع في سورية، وبدأ الهدوء والاستقرار يعمان هذا البلد، وهو ما يدل على قوتنا في المنطقة».

وتابع أن «القوة في العالم باتت في أيدي الجميع، بحيث إن عمالقة الإعلام الآخرين، والدول التي تسمى بالكبرى، ليست وحدها التي تمتلك أدوات القوة».

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن «المقاومة حتى هزيمة العدوان لا غنى عنها وحتمية، لكن العوامل المؤدية إلى النصر هي خلق الكراهية العامة للعدوان».

وأشاد ظريف بمكانة الإعلام في العالم، وقال: «يمكن أن يكون الإعلام عاملاً لتجسيد الكرامة وبالعكس، لأن الجميع في العالم الحالي هو أداة إعلامية، وهذه الأداة متوفرة في أيدي الجميع».

وقال وزير الخارجية الإيراني، رداً على تحذير نظيره الأميركي، مايك بومبيو، لطهران من إطلاق صواريخ للفضاء، إن «اختبارات الصواريخ التي تجريها بلاده لا تمثل خرقاً للقرارات الأممية».

وقال ظريف، في تغريدة عبر تويتر: «إطلاق إيران لصواريخ فضائية، وكذلك اختبارات الصواريخ، لا تنتهك القرار الأممي رقم 2231، بينما الولايات المتحدة تخرق بشكل ملموس القرار ذاته، وهي ليست في موضع يسمح لها بإعطاء الدروس لأي أحد».

فيما حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو إيران، من «المضي قدماً في عمليات إطلاق صواريخ إلى الفضاء»، مطالبة بـ»وقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية».

وقال بومبيو: «لن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج على النظام الإيراني وهو يمارس سياساته المدمّرة معرضاً الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».

وأضاف: «ننصح حكام طهران بإعادة النظر في هذه الاستفزازات، ووقف جميع الأنشطة الإيرانية المتعلقة بالصواريخ البالستية، لتجنيب بلادهم عزلة اقتصادية ودبلوماسية أعمق».

على صعيد داخلي، قدّم وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زاده هاشمي أمس، استقالته من منصبه بسبب خفض مقترح في الموازنة لهذا العام.

وقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني استقالة الوزير هاشمي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المسؤول الرئيسي عن إقرار خطة طموحة للتأمين الطبي الشامل في 2014.

وكان الوزير الإيراني المستقيل قد شكا كثيراً من تأخيرات في صرف الأموال المخصصة بالموازنة، ومن تخفيضات في ميزانية وزارته تماشياً مع خطط أقرتها الحكومة لترشيد الإنفاق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى