المشنوق: كباش جدّي على رئاسة الجمهورية

ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في «بيت الوسط» أمس، اجتماعاً تنسيقياً خُصّص لمتابعة ذيول العاصفة الأخيرة.

حضر الاجتماع وزراء: الداخلية نهاد المشنوق، الزراعة غازي زعيتر، المال علي حسن خليل، الأشغال يوسف فينيانوس، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، محافظو: بيروت زياد شبيب، عكّار عماد لبكي، جبل لبنان محمد مكاوي، بعلبك الهرمل بشير خضر، البقاع كمال أبو جودة، النبطية محمود المولى، الشمال رمزي نهرا، الجنوب منصور ضو، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، مستشار الرئيس الحريري فادي فواز، مدير إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين.

بعد الاجتماع أعلن المشنوق أنه «جرى استعراض المصاعب ونقاط الضعف التي ظهرت خلال العاصفة التي ضربت لبنان الأسبوع الماضي وقرّر المجتمعون توجيه التهنئة والتحية لقوى الأمن الداخلي ومتطوعي الدفاع المدني والجيش اللبناني وموظفي وزارة الأشغال، لا سيما الذين يتبعون مديرية الطرقات والمباني، ومدير الطرق والمباني تحديداً، على الجهود الجبارة التي قاموا بها للحدّ من إمكان حدوث أضرار جديّة على المواطنين خلال تنقلاتهم في المناطق التي شهدت سقوطاً كثيفاً للثلوج، والذين قاموا بتسهيل حركة المواطنين قدر المستطاع من أجل الوصول إلى منازلهم، سواء على طريق ضهر البيدر أو طريق فاريا».

واشار إلى أنه «تبيّن أنّ هناك عدة إجراءات لا بدّ من اتخاذها تحضيراً أيضاً للعاصفة المقبلة التي تتحدث عنها كلّ الأرصاد الجوية، حتى الدولية وهي ستبدأ ليل الأحد المقبل». ومن هذه الإجراءات «تنظيف ومراقبة أربعة أحواض ترسيب للمياه موجودة في نطاق مدينة بيروت الكبرى والتي تساعد على تسهيل جريان المياه أكثر وتجميعها … عدم السماح لأيّ سيارة سلوك طريقي فاريا وضهر البيدر، بدءاً من يوم الأحد المقبل ليلاً حتى انتهاء العاصفة، إذا لم تكن مجهّزة بسلاسل معدنية وتكليف وزارة الأشغال بالقيام بأعمال طارئة بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة لتجاوز مسألة التعقيدات التقليدية في الإدارة وللقيام بإجراءات ضرورية وطارئة على طرق ضبية وجزين شكا. استنفار هيئة الكوارث، لمتابعة التطورات وتخفيف المخاطر والمشاكل».

ولفت إلى أنّ «وزارة الأشغال ستحاول القيام بإجراءات في منطقة الغدير»، معتبراً أنّ «هناك مشكلة من جرّاء المخالفات الحاصلة على النهر وسيتمّ اتخاذ إجراءات موقتة من شأنها تخفيف الاضرار عن المواطنين. كما سيتمّ اتخاذ إجراءات في ما يتعلق بطريق الجنوب التي حصلت عليها بعض المشاكل التقنية والفنية».

وعن تحديد المسؤوليات عن تضرّر المواطنين قال المشنوق: «عملياً هناك عدة أنواع من المسؤوليات، هناك مسؤوليات زراعية وهذا الأمر من المبكر التحدث عنه، هناك مسؤوليات تتعلق بالاعتداءات الحاصلة على الأملاك العامة والتي تسبّبت بمشاكل كما حصل في منطقتي الغدير والليطاني وغيرهما. الأمر الثالث يتعلق بمسؤولية الدولة مباشرة في المناطق التي حدّدتها والتي يجري العمل على إصلاحها وترتيبها».

ورداً على سؤال قال «لم يتمّ تحديد المناطق التي تحتاج إلى تعويضات لنتحدث عن هذا الموضوع، فهذه مسألة إجرائية طويلة».

سئل: هل ما زلت عند كلامك بأنّ عمق الأزمة في عدم تشكيل الحكومة يكمن في الملف الرئاسي خصوصاً أنّ الوزير جبران باسيل وصف ما قلته سابقاً بأنه كلام معيب بحق اللبنانيين؟

أجاب «لا أعرف ما هو المعيب. المعيب الحقيقي هو أن تصف كلاماً بالمعيب. فهذه وجهة نظر سياسية قد تتفق او تختلف معها، وهي ليست اتهاماً لشخص دون غيره من الناس. أنا ما زلت عند رأيي بأنّ هناك كباشاً جدياًّ في مسألة الرئاسة، وأنا لا أعتقد أنّ هذا الأمر هو العنصر الأساس، فهناك عناصر عديدة تعيق قيام الحكومة منها هذا الموضوع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى