الناشف: خسارة الأمين جبران عريجي لا تعوَّض إلا بالمزيد من النضال والالتزام لانتصار قضيتنا حردان: الأمين جبران عريجي كان صوتاً مدوياً يعبّر عن حقيقة موقف الحزب بمنهجية العاقل وصلابة المناضل وكان لهذا الصوت تأثير في المجتمع والحياة السياسية

عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي مساء أمس في مركز الحزب، جلسة برئاسة رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وحضور أعضائه ورئيس الحزب حنا الناشف.

استهلّت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الأسبق للحزب، عضو المجلس الأعلى الأمين الراحل جبران عريجي.

وألقى رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان كلمة قال فيها:

الأمين جبران عريجي، قامة كبيرة، وقد خاض معترك النضال القومي في كلّ الميادين، من موقعه مسؤولاً مركزياً، وعضواً في المجلس الأعلى منذ العام 1995، ورئيساً للحزب لدورتين، وهو ركن أساسي في إدارة العمل الحزبي والسياسي والنضالي.

وقال: خلال عام، خسر الحزب كوكبة من رؤسائه السابقين وأعضاء المجلس الأعلى، الأمناء جبران عريجي، وعلي قانصو ومحمود عبد الخالق، وهم جميعاً قادوا الحزب في مراحل مختلفة، وكانت لهم بصمات في تاريخ الحزب ومحطاته السياسية والنضالية، أضافت رصيداً كبيراً للحزب على المستويات كافة، وساهمت في فعاليته وتأثيره في المجتمع، خصوصاً أنهم وخلال مسيرتهم الحزبية اكتنزوا بالفكر والمعرفة وبالقيم النضالية، فعلاً وممارسة.

أضاف حردان: اليوم، برحيل الأمين جبران نشعر بحجم الخسارة، فمثله يحتاجه حزبنا في مسيرة نضاله المستمرة، وتحتاجه الأمة كلها في مواجهة أعتى التحديات، فالأمين جبران كان صوتاً مدوياً يعبّر عن حقيقة موقف الحزب بمنهجية العاقل وصلابة المناضل، وكان لهذا الصوت تأثير في المجتمع والحياة السياسية.

وتابع حردان: صحيح أنّ الخسارة كبيرة ومؤلمة، ولكن الأمين جبران وكلّ قادة الحزب ومناضليه وشهدائه، بذلوا التضحيات الجسام على خطى الزعيم أنطون سعاده من أجل أن تستمرّ مسيرة النهضة وتنتصر القضية القومية بالأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

وأشار حردان إلى أنّ تثبيت نهج الحزب المقاوم والتمسك بالحق القومي والعمل من أجل وحدة المجتمع ومحاربة التجزئة والتقسيم والطائفية والمذهبية، هي أولويات نضالية، آمن بها الأمين جبران عريجي وعمل في سبيلها، ولذلك فإنّ حزبنا متمسّك ومستمرّ بهذا النهج حتى تحقيق أهدافه.

وتطرّق حردان إلى دور الأمين الراحل في تحقيق وحدة الحزب، وقال: الأحزاب تنقسم والأقسام تتفتت، ولكن الحزب السوري القومي الاجتماعي بإرادة مناضليه وقيادييه وفي مقدّمهم جبران عريجي، ساهموا في إنجاز وحدة الحزب، وهذا تعبير عن أصالة الفكر القومي وعن فعل العقيدة القومية التي توحّد ولا تفرّق، وهذه بصمة يسجلها التاريخ ويحفظها القوميون الاجتماعيون.

وختم متوجهاً باسم المجلس الأعلى بالتعازي لعائلة الأمين الراحل ولعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود.

الناشف

كما كانت كلمة لرئيس الحزب حنا الناشف قال فيها:

الأمين الراحل جبران عريجي عرفناه في كلّ مسيرتنا الحزبية، مثالاً للمسؤول والقائد الحزبي الفذ، المناضل والمفكر وصاحب الموقف المؤمن بقضيته. وبرحيله خسرنا عقلاً نيّراً وطاقة كبيرة، فهو الحزبي العقائدي الذي سبر أغوار المعرفة، وهو الملتزم بكلّ ما لكلمة الالتزام من معنى، لقد فهم جيداً رسالة الحزب ودستوره وأهدافه، وترجم هذا الالتزام في كلّ الميادين.

وقال: خسرنا برحيل الأمين جبران رجل الموقف في كلّ شأن يتعرّض له الحزب، ففي الظروف الصعبة كان يجترح الحلول بعقل هادئ، لذا فإنّ خسارتنا كبيرة، لا تعوَّض إلا بمزيد من النضال والالتزام لنكمل المسيرة الطويلة لتنتصر قضيتنا ونحقق أهداف حزبنا وشعبنا في الحرية والتقدم والانتصار.

التشييع والتعازي

هذا ويشيّع الأمين الراحل اليوم الجمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر في كنيسة مار يوسف ـ زغرتا.

وتقبل التعازي اليوم الجمعة من الساعة العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً، ويومي السبت والأحد 12 و13 الحالي من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساءً في قاعة كنيسة مار يوسف ـ زغرتا.

يحتفل بالذبيحة الإلهية لراحة نفسه يوم السبت 12 الحالي الساعة الخامسة مساء في كنيسة مار يوسف ـ زغرتا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى