رحيل الرفيق فاروق الشيخ منيب الناطور

عرفته منذ الستينات، في الوقت الذي عرفت شقيقه الأمين ماجد الناطور.

كان موظفاً في شركة طيران الشرق الاوسط MEA، تلك الشركة التي شهدت حضوراً كثيفاً للقوميين الاجتماعيين، من أبرزهم الأمين ابراهيم يموت.

بعد ان غادر الرفيق فاروق وظيفته في الشركة المذكورة، انتقل الى محلّ كان يملكه في البناية التي أرجّح أنها شيّدت بالاتفاق مع مستثمر 1 في منطقة عائشة بكار.

عندما كنتُ أحياناً أتوجه سيراً على الاقدام من منزلي في المصيطبة باتجاه عائشة بكار فردان 2 فرأس بيروت كنت أمرّ الى المحلّ، أجلس الى جانب الطاولة، أتبادل الحديث القومي الاجتماعي مع الرفيق فاروق، ونعود معاً الى أيام حلوة بدءاً من الستينات.

في الأشهر الأخيرة، لم أعد أرى الرفيق فاروق في المحلّ. بتاريخ 30/12/2018 بحثت عن رقمه الهاتفي، فاتصلتُ به، لاعلم من ابنته «سهيلة» عن رحيله.

لم يتولّ الرفيق فاروق مسؤوليات مركزية، كما شقيقه الأمين ماجد 3 انما كان مؤمناً، مثابراً، ناشطاً محلياً، وفي شركة طيران الشرق الأوسط، هادئاً، دمث الأخلاق، واعٍ للقضية السورية القومية الاجتماعية..

أشعر وأنا أكتب هذه الكلمة بحزن مضاعف: لرحيل الرفيق فاروق، ولانقطاعي القسري عن زيارته بسبب تراكم الأعباء وتقدّمي بالعمر.

هوامش:

1 – كنت اعرف المنزل الجميل للعائلة، من طابقين وحديقة. يبدو ان اتفاقاً تمّ بين المالكين، واحد المستثمرين، فجرى هدم المنزل وتشييد بناية من طوابق ومحلات، وتوزيع الحصص كما هو متبع في حالات مماثلة.

2 – لزيارة المركز، سابقاً، في فردان، او الامين محمد جبلاوي، او لواجب تعزية في دار الطائفة الدرزية.

3 – للاطلاع على النبذة المعممة، الدخول الى قسم «من تاريخنا» على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى