ملتقى الإعلام البترولي يوصي بإنشاء مرصد إخباري خاص بتطوير مهارات الصحافيين الاقتصاديين

اختتم «الملتقى الأول للإعلام البترولي في لبنان» الذي نظمته كلية الإعلام والفنون في جامعة «المعارف»، أعماله بإصدار توصيات دعت الى «تكثيف النشر الإعلامي لتوحيد الرأي العام اللبناني خلف هذا الحدث المقبل واتباع الجدية في الشأن البترولي لما يحمله من أهمية على كافة الصعد».

وأصدر الملتقى التوصيات الآتية:

« اعتماد ورش تدريب متخصّصة في مجال الإعلام البترولي في الجامعات.

ـ العمل على تشكيل مرصد للأخبار المتداولة الخاصة بقطاع البترول بهدف تأمين مصدر أكاديمي محايد ومرجعي.

ـ إعطاء مواد اختيارية تثقيفية تعنى بالشأن البترولي

ـ إنشاء دراسات عليا متخصصة بالطاقة وكيفية إدارتها

تكثيف النشر الإعلامي لتوحيد الرأي العام اللبناني خلف هذا الحدث المقبل خلال سنوات.

ـ تطوير مهارات الصحافيين الاقتصاديين.

ـ إنشاء صفحات رسمية تعنى بنشر معلومات دقيقة مرتبطة بالشأن البترولي.

ـ اتباع الجدية في الشأن البترولي لما يحمله من أهمية على كافة الصعد.

ـ ترشيد استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بمكانها الصحيح والفعال.

ـ التأكد من صحة الأخبار المتداولة بالشأن البترولي من مصادر المعلومة.

ـ دعوة الإعلاميين للتعاطي بمسؤولية كبيرة في كافة التغطيات المتعلقة بملف الطاقة.

ـ إبقاء الرأي العام اللبناني على اطلاع دائم في ما يتعلق بالشأن البترولي انطلاقاً من قانون حق الوصول إلى المعلومة».

وكان المؤتمر افتتح في مقرّ الجامعة على طريق المطار، في حضور المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس هيئة إدارة قطاع البترول بالتكليف وليد نصر والمدير العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور محمد سيف الدين، إلى جانب أمناء واداريي الجامعة وعدد من طلابها، وشخصيات اكاديمية واعلامية واختصاصيين.

بداية، تحدث عميد كلية الإعلام والفنون في الجامعة الدكتور علي الطقش كلمة ترحيب وتعريف بالملتقى.

ثم قدم نصر عرضاً موجزاً عن قطاع البترول في لبنان وتطوره. وتحدث عن تضخم إعلامي في قطاع النفط، آملاً أن «نصل إلى مرحلة آلاف الوظائف ومليارات الدولارات من المداخيل من قطاع النفط»، مشدّداً على أن هيئة البترول هي «هيئة تقنية وليس لها دور إعلامي».

ولفت إلى أن «الهيئة حاولت العمل مع الإعلام للكتابة عن قطاع النفط وعمل التحقيقات عنه لكي يواكب الإعلام عمل الهيئة وقطاع البترول على قدر الإمكان»، وأوضح أنه «تم اعتماد منظومة شفافة في قطاع البترول وتم نشر كل الخطوات التي قامت بها الهيئة، كما نشرت العقود الموقعة على الموقع الإلكتروني».

وأعلن «أن التعاون بين الهيئة والإعلاميين كان جيداً، لكن المشكلة أن المواضيع عند نشرها كانت تتغير بحسب سياسة كل وسيلة إعلامية، وأن هناك معلومات خاطئة كانت تنشر سواء عن غير قصد او عن سوء نية».

وألقى الدكتور فلحة كلمة أشار في خلالها إلى أهمية «إعطاء أهمية قصوى لمواكبة عمليات التخطيط والإنتاج للنفط وصناعته إعلامياً، وليس بشكل موسمي أو عرضي، ومتابعته كموضوع رئيسي ومستدام في وسائل الإعلام المختلفة، على اعتبار أن للإعلام دوراً جوهرياً في سياق تطور الدول ورفاهية شعوبها».

ولفت إلى «أن نشــر الثقافــة المتعــلقة بشؤون النفط والغـــاز وقضاياها أصبح ملحا في سياق التنــمية الشاملة ومقاربة عملية علمية لإحتياجات مســـتقبل الأجيال، بما تشكله وسائل الاعلام من دور استراتيجي في توعــية المجـــتمع ورفــع مستوى الثقــسافة البترولـــية وتوجــيه الرأي العام كون هــذه الطاقــة مصــدرا حيــويا ومحركا اساسيا لاقتصاديات الدول».

وأضاف: «إنّ السعي إلى إبراز دور البترول في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية من خلال تعزيز هذه الثقافة داخل المجتمعات لا يعني أن تكون وسائل الإعلام في خدمة الشركات النفطية أو الترويج لها على حساب، وليس من أهدافنا أن نكون معلنين أو مروجين لشركات النفط، بل نريد تعزيز الفرص للتقارب بين الدولة والمواطن دون اي نوع من انواع المراهنة التي تكون بابا للفساد او الهدر. يجب ان نسعى الى تعزيز رفاهية المواطن وتنمية وعيه وتوسيع مدارك فهمه في سياق تطور معرفي تنموي شامل».

ورأى فلحة أننا «بحاجة إلى تغيير الصور النمطية عن المؤسسات البترولية وشركاتها، إذ ان صورة العربي في الخارج نمطت وأعطيت كمنتج ومستغل وثري مرفقة مع النفط والبترول، وهي النظرية السلبية والموقف السلبي اللذان زرعا في عقول الرأي العام الغربي في سياق حملات سلبية انحصرت في بعض الدول العربية المنتجة للنفط وأثرت على باقي القضايا العربية. فعندما ينظر الى القضية الفلسطينية تكون هناك صورة العربي الذي يرتدي عقالا، يملك النفط ويبذر امواله. هي صورة موجودة في الاعلام الغربي وتم استخدامها بدراية وحنكة. بمعنى آخر، الاعلام قدم على وجه الاجمال صورا سلبية عن البترول وربطه بالثراء الفاحش نظرا لافتقار هذه الدول لاعلام فاعل يعبر عن تطلعاتها، فضلا عن عدم وجود اعلام متخصص في هذا المجال. وهذا لا يدفعنا الى اسقاط الخلفيات السياسية من الحسبان وراء هذه الحملات التي لم تطلق من العدم»، مؤكدا أن «الاعلام المتخصص له دراية كاملة وليس موسمياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى