قصة البقرة والحليب

يكتبها الياس عشي

في لبنان اختلط الحابل بالنابل، فلم يكف اللبنانيين غرقهم في الأوحال، والنفايات، والظلمة، ومشكلة تأليف الحكومة، والمزايدات على موضوع القمة، والحديث عن الشأن المالي، وتسليط الأضواء من جديد على موضوعي النازحين السوريين وعودة العلاقات الطبيعية مع سورية، لم يكف اللبنانيين كلّ ذلك، فجاءت «نورما»، وغرق لبنان في الماء.

هذا المشهد يذكرني بشخص كانت له بقرة، وكان يمزج لبنها بالماء ويبيعه، فجاء السيل يوماً فأغرقها فجلس صاحبها يندبها.

فقال له ابنه: لا تندبها يا أبي، لقد أغرقتها المياه التي كنّا نخلط بها حليبها!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى