تشييع مهيب للأمين المناضل الطبيب فائز شهرستان في دمشق بحضور حردان وشخصيات سلمان: أميننا الراحل بقي على الإيقاع المتصاعد من الحماس والتوقد والعطاء

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي أحد أركانه وقيادييه السابقين الأمين المناضل الطبيب فائز شهرستان بمأتم مهيب في كنيسة اللاتين في دمشق بحضور سياسي وحزبي وشعبي حاشد.

حضر التشييع رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ورئيس المكتب السياسي د. صفوان سلمان، وعدد كبير من أعضاء قيادة الحزب والكتلة القومية الاجتماعية في مجلس الشعب، والمنفذين العامين ومسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر رئيس الحكومة السورية الأسبق، رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني مصطفى ميرو، عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمين عام حزب العهد الوطني غسان عثمان، وفد من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى وشخصيات وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

وحضر المطران موسى الخوري، والأرشمندريت الياس حبيب والأب الياس زحلاوي.

ترأس القداس لراحة نفس الأمين الراحل كاهن رعية اللاتين الأب فادي عازار، وعاونه الأب جوزيف قسطنطين والأب سامر صائغ.

وألقى الخوري عازار كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل وقدوته في العمل الاجتماعي والخيري ومساعدة الناس، اضافة إلى انتمائه لحزب مناضل يعمل من أجل الانسان ورفعته.

سلمان

وألقى رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان كلمة تحدث فيها عن المسيرة النضالية للأمين الراحل الطبيب فائز شهرستان، وقال في كلمته:

الأفكار الحية، عصية على الموت، تفيق وتنهض باستمرار لأنّ المؤمنين بها حتى الانتماء ينهــضون بها كلما حاصرها العتم وضاقت بعبــئها الصدور والنفــوس. والأمين فائز شهرستان كان يحيا الفكرة التي آمن بها وانتمى إليها، والفكرة تحيا فيه في كلّ تفاصيل حياته ويومياته.

أضاف: منذ انتمائه في منتصف القرن الماضي للحزب السوري القومي الاجتماعي وحتى لحظة الوداع، بقي على الإيقاع المتصاعد عينه، من الحماس والتوقد والعطاء وطالما شكل لنا عندما كنا حديثي العهد بالانتماء أنموذجاً في الدأب والمتابعة الحثيثة والدقيقة للمهام والمسؤوليات الموكلة إليه وما أكثرها…

وتابع سلمان: كان لعطائه وجهده المميّز مع عدد من الرفقاء الأثر الهامّ في إعادة إحياء العمل القومي الاجتماعي بالشام، منذ سبعينيات القرن الماضي بعدما اعترى هذا العمل من إلغاء وتثبيط في مراحل سابقة، وهو بذاكرته المتألقة للتفاصيل القريبة والبعيدة ورؤيته الجلية في قراءة المواقف، ومواقفه المنزّهة عن أيّ التباس وانهماكه الدائم بمفردات الحياة القومية الاجتماعية، شكل أنموذجاً وقدوة.

وبهذه المواصفات والقيم لم ير الأمين فائز في الحياة الحزبية مجالاً مغلقاً وسوراً محدّداً بل انطلق منها إلى الحياة العامة والشأن العام مجسّداً الأفكار سلوكاً ونضالاً.

شخصيته واحدة لا تتجزأ فكرة ونمط حياة وسلوك إنسان، كلها في حالة انتماء وإيمان واحدة، وكيان واحد كرداء السيد المسيح قُدَّ من نسيج واحد لا ينقطع.

وختم بالقول: أمين فائز، لم ترحل، انما ابتعدت قليلاً لأنّ حبك لسورياك، حبك لرفقائك، حبك لإنسان مجتمعك، كلّ هذا الحب أقوى من أن يسمح لك بالرحيل.

لم ترحل، بل ابتعدت قليلاً على مرمى نظرة حزن منّا، لم ترحل، بل ابتعدت لمسافة تكفي كي نسمع نبض القلب المحب والمعطاء.

بعد الكلمات حمل نعش الراحل ملفوفاً بعلم الزوبعة على أكفّ ثلة من نسور الزوبعة، وأدّى له القوميون الاجتماعيون تحية الوداع قبل ان يوارى الثرى.

هذا وقد تقدّم موكب التشييع فصيل رمزي وحمَلة الأعلام والأكاليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى