ماكرون يفتتح حواراً وطنياً كبيراً لمواجهة «السترات الصفراء»

يفتتح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حواراً وطنياً «كبيراً»، غير مسبوق في تاريخ فرنسا، من أجل مواجهة أزمة «السترات الصفراء» المندلعة منذ أكثر من شهر.

وقالت وكالات فرنسية «إن مؤتمر ماكرون الكبير سيواجه، تحدياً كبيراً»، بعدما قررت السترات الصفراء «التحرّش» بالمؤتمر، رافعة شعاراً للتظاهر أمام مقر المؤتمر في النورماندي، بقاعة الألعاب الرياضية ببلدة غراند بورتيرولد «سنحاول الاقتراب منه قدر الإمكان».

واضطر ماكرون من أجل ذلك المؤتمر إلى إلغاء سفره إلى منتدى «دافوس»، خاصة أنه قرّر أن يشارك في مراسم افتتاح المؤتمر، الذي سيشهد حضور أكثر من 600 عمدة بلدية فرنسية.

ومن المقرّر أن تحاط تلك الزيارة بإجراءات تأمين واسعة جداً، خاصة أن تلك هي الزيارة الأولى لماكرون خارج باريس، منذ اندلاع احتجاجات «السترات الصفراء».

ومن المتوقع أن يستمع ماكرون خلال ذلك المنتدى إلى رؤساء البلديات في مدن عديدة، لأكثر من ساعتين، سيعرضون خلالها شكاوى المناطق التي يعيشون فيها.

وتعدّ تلك هي المرة الأولى، التي سيواجه فيها الرئيس الفرنسي، شعبه منذ أن هاجمه متظاهرون بشدة في مطلع كانون الأول الماضي في بوي آن فولي في وسط فرنسا.

وقال مصدر حكومي: «الوقت ليس وقت الاختباء، يجب الخروج، الناس لا يرغبون في رئيس قابع في الإليزيه».

وسيحضر ماكرون مؤتمر الحوار الكبير، مع 4 وزراء بينهم وزيرة الانتقال البيئي إيمانويل واغون، ووزير السلطات المحلية سيباستيان لوكورنو المكلفان الإشراف على النقاش.

يذكر أن حراك «السترات الصفراء» بدأ كرد على قرار الحكومة الفرنسية زيادة الضرائب على الوقود.

وبعد ضغط من الشارع قررت الحكومة التراجع عن قرارها بزيادة الضرائب على أسعار الوقود، كما قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور بمبلغ 100 يورو شـــهرياً وإلغـــاء الضرائب على معاشات المتقاعديـــن الذيـــن لا يتجاوز أجرهم 2000 يورو شهرياً بالإضافة لإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية.

لكن على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها حكومة ماكرون إلا أن المحتجين ما زالوا يصرّون على متابعة الحراك معتبرين الإجراءات التي اتخذت «غير كافية وبمثابة مناورة» من الحكومة لتجنب غضب الشارع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى