رؤساء أركان الناتو يناقشون التحديات في بروكسل ومخاوف من خطوات ترامب المستقبلية

يسعى رؤساء أركان الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، إلى مناقشة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الحلف، خلال اجتماعهم في بروكسل أمس واليوم.

وناقش الاجتماع في يومه الأول، الاستراتيجية العسكرية للحلف، والردع والدفاع، ومهمة الدعم الحازم في أفغانستان، والتطورات المتعلقة بالأوضاع الأمنية.

وسيتطرق المجتمعون في اليوم الثاني، إلى التحضير للمناورات المقبلة، والشراكة بين الناتو وجورجيا وغرب البلقان.

ويشارك رئيس الأركان التركي ياشار غولار في الاجتماع، حيث من المخطط أن يلتقي نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، كذلك كلاً من رئيسي الأركان الباكستاني والإسباني.

ويجتمع رؤساء أركان الناتو 3 مرات في العام، ويعقدون اجتماعين من أصل ثلاثة في بروكسل، في حين يعقد الاجتماع الثالث لدى إحدى الدول الأعضاء.

وتناقش الاجتماعات موضوعات متعددة بينها التحديات الأمنية العالمية، وعمليات ومهمات «الناتو».

وتخشى الدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة موضوع مسألة انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، أن أنصار «الناتو» يخشون من أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد يعود مرة أخرى لمناقشة مسألة انسحاب البلاد من الحلف.

وكتبت الصحيفة: «المسؤولون السابقون والحاليون الذين يدعمون الحلف أعلنوا عن قلقهم من احتمال عودة ترامب إلى تهديده حول الانسحاب الأميركي من الناتو، وذلك بسبب النفقات العسكرية للحلفاء التي ما زالت متأخرة عن الأهداف التي حددها الرئيس الأميركي».

وبحسب الصحيفة، «أن كبار ممثلي الإدارة الرئاسية، أفادوا بأن ترامب تحدّث مرات عدة خلال العام الماضي، في محادثات شخصية، عن رغبته بخروج الولايات المتحدة من الناتو».

ومن جانبها صرحت نائبة وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ميشيل فلورنوي، بأن «قرار خروج الولايات المتحدة من الناتو سيكون أحد أكثر الأشياء تدميراً التي يمكن للرئيس الأميركي بالنسبة للمصالح الأميركية». ووفقاً للقائد السابق لقوات الناتو في أوروبا، الأميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، فإن خروج الولايات المتحدة من الحلف سيكون «خطأ جيوسياسياً مأساوياً».

وكان ترامب قد أبدى امتعاضه من هيكلة ميزانية حلف شمال الأطلسي «الناتو»، حيث تدفع الولايات المتحدة نصيب الأسد من النفقات، معلناً في هذا الصدد بأنه يتعين على الحلفاء أن يدفعوا للولايات المتحدة المزيد لقاء «الحماية».

وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مراراً شركاء في حلف الناتو إلى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في بوخارست، عام 2014، لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مهدداً بتقليل المشاركة الأميركية في برامج الأمن المشترك للدول الأعضاء في حلف الناتو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى