الصين: الولايات المتحدة تكيل بمكيالين وتعمل على زيادة حجم أعمالها العسكرية

صرّحت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، أمس، بأن «الولايات المتحدة تطالب الدول الأخرى بالحدّ من أعمال تصميم أنواع جديدة من الأسلحة والمعدّات العسكرية، في حين تعمل هي على زيادة حجم أعمالها في هذا المجال»، واصفة هذا الموقف الأميركي بـ»الكيل بمكيالين».

والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قام أمس، في البنتاغون بـ»الاستماع لتقرير يخصّ قضية الدرع الصاروخي»، وكان آخر تقرير في هذا الموضوع قد تمّ تقديمه إلى الإدارة الأميركية قد حدث في عام 2010.

وعشية عرض هذا التقرير أفاد الناطق باسم البيت الأبيض للصحافيين، أول أمس، بأن «الولايات المتحدة ستعتمد في مواجهتها لروسيا وللصين على الردع النووي أكثر من اعتمادها على تطوير الشبكة العالمية للدرع الصاروخي».

وفي معرض تعليقها على تصريح الموظف الأميركي المذكور، قالت الدبلوماسية الصينية: «لقد سمعنا مرات عديدة كيف كانت الولايات المتحدة تطالب الدول الأخرى بالحد من أعمال تصميم الأسلحة والمعدات العسكرية، في حين أنها ذاتها لا تكفّ عن إعلان نيتها مواصلة أعمال تصميم أسلحة الدمار الشامل. وهذا في رأيي ليس إلا كيلاً بمكيالين».

يذكر أنه سبق للولايات المتحدة الأميركية في عام 2002 أن انسحبت من معاهدة التخلص من الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية الاستراتيجية لعام 1972.

وبدأت واشنطن بدلاً من ذلك بتطوير النظام العالمي للدرع الصاروخي، بما في ذلك وبالقرب من حدود روسيا مع بولندا ورومانيا، بالإضافة إلى تطوير المكوّن البحري لهذا النظام.

ورداً على ذلك بدأت روسيا بتصميم أنواع من الأسلحة التي تفقد أي نظام للدرع الصاروخي قدراته وتجعله شيئاً لا فائدة منه.

فقد تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية للجمعية الفدرالية الروسية، يوم 1 آذار عام 2018 ، عن أحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية الروسية، بما في ذلك الصواريخ فرط الصوتية من طراز «كينجال» و»أفانغارد» و»بوريفيستنيك» وليزر «بيريسفيت» القتالي وسلاح «بوسيدون» غير المأهول المجهّز بمفاعل الطاقة النووية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى