الوله

خلود قانصو

صببتُ قلبي، فصاَر الشّعرُ خمّارا وأسكرَ الوقتَ من شطريهِ أعمارا

بعضُ القصائدِ لو غنّت على وترٍ تحتاجُ من موطنِ الأسرارِ أوتارا

إنَّ القصيدةَ أحياناً تحيِّرُنا ولا خلاص مِنَ القلبِ الّذي حارا

نحتاجُ جُرْحاً، هي تحتاجُ أغنيةً نحتاجُ آباً، هي تحتاجُ آذارا

نحتاجُ من خاطرِ الأشعارِ أجنِحةً حتّى نصيرَ معِ الأشعارِ أحرارا

فالشّعرُ في هدأةِ الأشواقِ عاصِفةٌ حَرّى تثورُ ولا تحتاجُ إنذارا

والشّاعرُ الحقُّ مَنْ حاكَتْ قصائِدُهُ مِنْ عَتمةِ الّليلِ أنواراً وأقمارا

ومن يلوّنُ بالأفكارِ أسطُرَهُ ومن يُسطّرُ بالألوانِ أفكارا

إنّي مع الشّعرِ مَلهاةٌ وصومعةٌ هل كانني الشّعرُ إقبالاً وإدبارا؟

ذنبُ القصيدةِ أن تغتالنا ولَهاً نحيا اغتيالاً، وتشويقاً، وإيثارا

فالشِّعرُ قبطانُنا، يحتاجُ أشرعةً حتّى نقاوم بالأفلاكِ تيّارا

لذا تدور بفلكُ الحرفِ أشرعتي وذاكَ حرفيَ في فُلكِ الهوى دارا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى