نقابة المحرّرين بحثت التعاون المشترك مع مصرف لبنان ومجلس القضاء الأعلى

زار وفد من نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف قصيفي، أمس، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في البنك المركزي، وضم الوفد أمين الصندوق علي يوسف، المسؤول الإعلامي للنقابة واصف عواضة، وجرى البحث في العلاقة بين الصحافة والإعلام وحاكمية المصرف المركزي.

وعرض الوفد «الواقع الصعب الذي تعيشه الصحافة اللبنانية وسبل التعاون الممكن بين مصرف لبنان ونقابة المحررين، بما يخفف من أزمة الصحافيين والإعلاميين لا سيما في مجال التعاون مع المصارف، خصوصاً، لجهة القروض الإسكانية».

وأبدى سلامة احترامه للصحافة اللبنانية والإعلاميين عموماً وأكد استعداده الكامل للتعاون مع النقابة ضمن الإمكانات المتوفرة لمصرف لبنان والقوانين المرعية الإجراء.

وقال إنه سيبلغ جمعية المصارف موافقته على التفاهم بينها وبين نقابة المحرّرين في المجالات التي توفر للصحافيين والإعلاميين عموماً، التسهيلات التي تتآلف مع القوانين المرعية.

وتمّ الاتفاق على مواصلة اللقاءات والتعاون في المجالات الإعلامية التي تخدم توجهات المصرف المركزي والصحافة اللبنانية.

وكان النقيب قصيفي، زار رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد في مكتبه بوزارة العدل، وجرى خلال اللقاء البحث في العلاقة بين القضاء والصحافيين والإعلاميين.

وأكد قصيفي «احترام هؤلاء للقضاء ودوره المحوري في تثبيت دولة الحق والقانون والتصدي للفساد، وملاحقة المجرمين والمخالفين أياً تكن درجة مخالفاتهم»، لافتاً إلى «ضرورة أن يكون قانون المطبوعات هو مرجعية أي تقاض في مخالفات النشر، والابتعاد عن العقوبات السالبة للحرية»، رافضاً «أن يتم استدعاء أي صحافي أو إعلامي من دون استنابة قضائية، وخارج الإجراءات القانونية التي ينبغي اتباعها، بصرف النظر عن هوية الجهة المستدعية».

كذلك أثار نقيب المحرّرين موضوع بطء محاكم العمل في بت الدعاوى التي أقامها زملاء في وجه المؤسسات التي صرفوا منها، متمنياً أن تسرع في إصدار الأحكام نظراً للأحوال المادية الصعبة التي يمرون بها.

من جهته، أشاد القاضي فهد بالصحافيين والإعلاميين وشدّد على»وجوب بناء أوثق العلاقات بينهم وبين السلطة القضائية»، مؤكداً «عدم وجود تناقض بين الطرفين».

وقال: «إنّ مجالات التعاون متوفرة ضمن إطار القوانين، وإن كل قضايا النشر التي تتعلق بصحافيين وإعلاميين تنظر فيها محكمة المطبوعات».

وكشف أنه يحضّر لطاولة مستديرة تتناول علاقة الإعلام بالقضاء، متمنياً تعاون نقابة المحرّرين، فرحب قصيفي بالفكرة وأعرب عن استعداد النقابة للمشاركة في اللجنة التحضيرية لهذه الطاولة، آملاً في حصول لقاءات دورية بين مجلس القضاء والأسرة الإعلامية لعرض القضايا المشتركة ذات الصلة بعلاقة الطرفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى