وزير الخارجية المصري جال على الرؤساء: ندعم أمن واستقرار لبنان وتشكيل حكومة وفاق

جال وزير الخارجية المصري سامح شكري يرافقه سفير مصر في لبنان نزيه النجاري، على الرؤساء الثلاثة وعلى عدد من المسؤولين اللبنانيين، مؤكداً دعم مصر لاستقرار لبنان وأمنه والحرص على إنجاح القمة العربية التنموية المنعقدة في بيروت.

في بعبدا

وبدأ شكري جولته من بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال الذي تبلغ منه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت اعتذاره عن عدم تمكنه من المشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعقد يوم غد الأحد المقبل في بيروت نظراً لارتباطات أوجبت بقاءه في القاهرة، وتم التشاور خلال اللقاء في عدد من المواضيع المتصلة بالعلاقات اللبنانية – المصرية وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تطرق البحث إلى المواضيع الواردة على جدول أعمال القمة.

بعد اللقاء، تحدّث الوزير المصري فقال: «نقلت الى الرئيس عون، رسالة من الرئيس السيسي يؤكد فيها دعمه للعلاقة الثنائية بين مصر ولبنان واهتمامه بنقل الاعتذار عن عدم حضور القمة نظراً الى ارتباطات مسبقة أوجبت بقاءه في القاهرة. وكلّفني ترؤس الوفد المصري وتقديم كل الدعم للبنان من خلال أعمال القمة لتكون مثمرة وناجحة، ويكون لها أثر ملموس في إطار العمل العربي المشترك في النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وأن تخرج بمقرّرات تسهم في مصلحة الشعوب العربية. وتمّ خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية اللبنانية – المصرية على الصعد كافة، وكان حرص مشترك على تدعيمها واستمرار العمل الوثيق من خلال الآليات الموجودة والارتقاء بها. كما عبّرت عن دعم مصر لاستقرار لبنان وأمنه والاستعداد لتحقيق هذا الهدف في إطار التحديات الكثيرة التي تواجه كل من البلدين والعمل المشترك لمواجهتها. وسنضطلع بكل جهد من أجل إنجاح القمة ومقرراتها، ولا شك في أن وتيرة الزيارات المتبادلة على المستوى الوزاري بين لبنان ومصر تؤكد الحرص المتبادل للارتقاء بالعلاقات والإسهام في توفير الاستقرار للبنان».

في عين التينة

ثم انتقل الوزير المصري الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه العلاقات اللبنانية – المصرية والتطورات في المنطقة.

بعد اللقاء قال شكري: تشرّفت بلقاء الرئيس بري، ونحن نحرص دائماً على هذا اللقاء في إطار دعم العلاقات المصرية – اللبنانية على الصعد كافة سواء مع رئيس الجمهورية أم رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة.

أضاف: «العلاقات المصرية – اللبنانية متميّزة في وجود إرادة قوية لدى الطرفين لاستمرار العمل على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وتمّ خلال هذا اللقاء تناول سبل تعزيز هذه العلاقات وما يوفره الرئيس بري دائماً من رعاية ودعم لهذا التوجه. ونقلت له تحيات وتقدير الرئيس السيسي والتطلّع لاستمرار التواصل في ما بينهما. كانت أيضاً مناسبة لتناول كل القضايا الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين واستمرار العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات. وأكدت مرة أخرى اهتمام مصر باستقرار لبنان وسيادته وتجاوزه لكل التحديات بما يصبّ في مصلحة الشعب اللبناني وفي مصلحة الاستقرار وسوف نستمر بالتواصل بشكل وثيق مع كافة الأطياف السياسية اللبنانية في دعم استقرار لبنان والعمل على توثيق العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين».

في بيت الوسط

ومساء زار شكري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في مقره في بيت الوسط، وتناول اللقاء المواضيع التي ستناقشها القمة الاقتصادية ومجمل الأوضاع العربية والدولية وآفاق التعاون بين لبنان وجمهورية مصر العربية.

بعد اللقاء، قال شكري: «أجريت مع دولته حواراً مفصلاً في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية التي تربط بين مصر ولبنان، كما تناولنا الأوضاع العربية والإقليمية. إننا في مصر نحرص ونعمل على الاستقرار الإقليمي، عبر استعادة دور الدولة ومؤسساتها. لا شك في أن أزمات المنطقة، سواء في سورية أو اليمن أو ليبيا، تتطلب عودة الدولة ومؤسساتها، ونحن نسعى لإيجاد الحلول السياسية التي تحقق ذلك، من خلال أطر الحوار والتوافق، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية».

وأضاف: «على الصعيد اللبناني، أكدت على موقف مصر الداعم لأمن واستقرار لبنان، ولتشكيل حكومة وفاق لبنانية في أسرع ما يمكن، ليس لأن ذلك مطلب خارجي، بل لأنه يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين أولاً. ومن جانب آخر، هناك مسؤولية على لبنان أن يسهم في استقرار المنطقة العربية، وهذا عبر تحقيق الاستقرار في لبنان، وهو أمر لا يتحقق إلا بتشكيل حكومته ودعم مؤسسات الدولة واضطلاعها بمسؤولياتها كاملة. وقد ثمّنت الجهود المتواصلة لدولة الرئيس، على مدى الأشهر لتحقيق هذه الغاية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى