حزب الله: أميركا أضعف من أي وقت مضى في لبنان والمنطقة

أكد حزب الله أن أميركا أضعف من أي وقت مضى في لبنان والمنطقة كلها، مشيراً الى ان ديفيد هيل قام بجولته على المحبطين حتى لا تسقط معنوياتهم بالكامل. ولفت حزب الله من ناحية أخرى الى أن البعض يفضل بقاء الحكومة بتصريف الأعمال كي لا يأخذ حزب الله وزارة هامة.

وفي السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن «أميركا حين تعلن الانسحاب من سورية بهذه الطريقة المذلة والمفاجئة والمهينة، ذلك يعني أنها ضعيفة وليست قوية، وبالتالي بات على العرب أن يفهموا جيداً كما بعض اللبنانيين، أن أميركا التي تخلت عنهم في السابق، هي نفسها أميركا التي ستتخلى عنهم في هذه الأيام وفي اللاحق من الأيام، ولا سيما أنها تستخدم هؤلاء ورقة أخيرة لكي تدخل إلى الساحة السورية بقوة وتفاوض سورية وتصل إلى حل ربما مع إيران في الآتي من الأيام، دون أن تسبقها أدواتها في المنطقة إلى ذلك التفاهم مع روسيا أو سورية أو إيران أو أي دولة أخرى، وهذه هي حقيقة الحال».

وقال صفي الدين خلال لقاء لأئمة ولجان المساجد في منطقة الجنوب الأولى في صور «أميركا ستجمع بعضاً من أدواتها في مؤتمر وارسو في بولندا، ولكن سينتهي هذا المؤتمر، وسيكون ما بعده انتصار جديد للمقاومة ومحورها، لأن أميركا أصبحت أضعف من أي وقت في لبنان والمنطقة كلها، وهذه حقيقة بات يعرفها الجميع، لذلك على صغار السياسة في لبنان والمنطقة، ألا يجعلوا أميركا تضحك عليهم مرة أخرى ويثبتوا أنهم أصبحوا غير أدوات».

ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنهم «كانوا يراهنون على انتصار المشروع الأميركي في المنطقة، والآن جاء وكيل وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل، وقام بجولته على هؤلاء المحبطين حتى لا تسقط معنوياتهم بالكامل، فيريد أن يستنهض معنوياتهم وليقول لهم إن مشروعنا مستمر وسنبقى نحاصر إيران ونضغط على إيران، وإيران ليست بالقوة التي تتوهمونها، إيران لا تتحكم بالقرار في سورية».

وأضاف في احتفال تأبيني في بلدة يحمر الشقيف -النبطية: «هناك روسيا موجودة في سورية وإيران لا تتحكم بالقرار في العراق، ونحن أيضاً موجودون في العراق، بمثل هذه الوسائل يحاول أن يستنهض الذين قيل لهم أيام أول الفتنة السورية، إن نظام سورية سيسقط خلال أشهر، فإذا بهم الآن يرون المنطقة كلها س قطت وبقي هذا النظام الذي كان يراد إسقاطه خلال ثلاثة أشهر».

وشدد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش على «أن تأليف الحكومة في الداخل متعثر والجهود متوقفة والتعقيدات السياسية ما زالت تحوّل دون تأليفها. ونحن بذلنا كل ما يمكننا وقدّمنا التسهيلات المطلوبة. لكن أن نقف إلى جانب حلفائنا هذا أمر محق وواجب، ونحن لا نقبل أن يعاقب من يقف مع المقاومة ومن تحمل كل أشكال الاتهامات والافتراء والتجني ويأتي من ينتخبه رغم كل هذه الأجواء وبأصوات عاليه وكبيرة، ثم بعد هذه الانتخابات تتم مصادرة هذه النتائج. وهذا بالنسبة الينا أمر مرفوض ولا يمكن أن نتخلى عن دعم حلفائنا».

وعن الموقف السياسي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية ووزير الخارجية في افتتاح القمة العربية الاقتصادية قال فنيش في كلمة القاها خلال رعايته اللقاء الإعلامي التكريمي السنوي الذي أقامته ممثلية الهلال الأحمر الإيراني في لبنان، ومستشفى الشيخ راغب حرب – النبطية في مطعم ليالينا في النبطية: «هو موقف محل تقدير وتأييد لأنه موقف يعبر عن مصلحة لبنان، سواء بالمطالبة أو المبادرة بعودة سورية، اليوم العرب بحاجة لسورية، والجامعة العربية والدور العربي أين وزنهما من دونها»، مضيفاً «البعض يعارض عودة سورية ويراهن على تصفية القضية الفلسطينية او يراهن على تأدية دور في تعزيز النفوذ الاميركي في المنطقة، وهؤلاء سيتضررون كثيراً. فهم من يتعرض للإذلال يومياً وهم ولا احد يعطيهم اي قيمة او وزن على مستوى السياسة الدولية».

وقال فنيش: «ان الاوضاع في سورية تستقر لمصلحة الدولة والشعب السوري. واما العدو الاسرائيلي فهو يعلم جيداً أن المقاومة على جهوزية، وأنها تملك من الإمكانات والقدرات، ما يجعله يفكر جيداً في أن أي استفزاز أو محاولة تلاعب لن يجدي نفعاً، لان المقاومة كانت وستبقى على جهوزيتها وبالمرصاد لاي محاولة».

ورأى النائب ابراهيم الموسوي أن «كل الأدبيات السياسية الإسرائيلية، رفعت قوة هذه المقاومة، إلى تهديد الخطر الاستراتيجي، وقد ترفعه إلى التهديد الوجودي، فهم يقولون إن أكبر خطرين في العام 2019، هما حزب الله و سورية المنتصرة»، مضيفاً أن «هذا بفضل هذه القيادة الحكيمة، التي تمتلك بصيرة ثاقبة، الأمر ليس فقط بالانتصارات هنا وهناك، بل هو تجسيد لمعادلة ردع وقوة ومناعة لهذه الأمة، ليس فقط على مستوى لبنان، وإنما على مستوى المنطقة بأسرها، وبفضل نهج المقاومة أصبحنا رقماً صعباً».

وتطرق الموسوي خلال حفل تأبيني في بلدة عين التينة في البقاع الغربي، إلى الشأن الحكومي قائلاً «لا يريدوننا أن نترجم نصرنا في الانتخابات إلى شيء مادي في الحكومة، ولأول مرة حزب الله، سيحصل على وزارة مهمة، هي وزارة الصحة، يظهر من خلالها شفافيته ونزاهته ونظافته ويعطي للعالم حقوقهم. لكنهم لا يريدون ذلك، ويقولون فلتبق حكومة تصريف أعمال، لكي لا يأخذ حزب الله وزارة هامة». وأضاف: «وأيضاً لأول مرة، السنة سيتمثلون من أشخاص مستقلين غير التيار السياسي الحريري، أيضاً لا يريدون ذلك، هذا هو سبب المماطلة، وهم يسعون قدر الإمكان لإبعاد هذه الكأس المرة عن أن يشربوها، ولكن في نهاية المطاف، لا يصحّ إلا الصحيح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى