أمل: مصير لبنان أهم من قمة عربية

أكدت حركة أمل أن على العرب العودة الى سورية بدلاً من التآمر عليها، وشدّدت على أن مصير لبنان أهم من قمة عربية، مضيفة لا قيمة لأي قمة عربية لا تقف الى جانب قضية فلسطين ولا قيمة لأي اجتماع عربي يمهد الطريق للإرهاب وللغرب ولسيطرة الصهاينة على فلسطين، لافتاً الى ان مفتاح تطبيع العلاقات مع النظام الليبي هو عودة الإمام الصدر ورفيقيه.

وفي السياق، قال النائب هاني قبيسي إن موقفنا من القمة ومشاركة ليبيا ليس موجهاً ضد أحد في الداخل اللبناني او لاي حزب لبناني او تيار لبناني»، ولفت إلى أن «مشكلتنا مع النظام الليبي السابق والحالي أنهما يريدان طمس قضية الامام السيد موسى الصدر». وأكد قبيسي في حديث له في حفل تأبيني في حسينية مدينة النبطية أن لا قيمة لأي قمة عربية لا تقف الى جانب قضية فلسطين ولا قيمة لأي اجتماع عربي يمهد الطريق للإرهاب وللغرب ولسيطرة الصهاينة على فلسطين».

وشدّد قبيسي على أن مصير لبنان أهم من قمة عربية وسلامة لبنان وصموده أهم من قمة عربية وتشكيل الحكومة أهم بكثير من حضور اجتماع لقمة عربية لا تقدم ولا تؤخّر على كل المستويات». وأضاف: نقول نعم تشكيل الحكومة أهم من القمة وتشكيل الحكومة لوقف التدهور الاقتصادي ومتابعة أمور المواطن وكل ما يعني الناس، فلا أحد يهتم بتشكيل الحكومة بل احدهم يحتجز التكليف الذي أعطاه إياه المجلس النيابي ليشكل الحكومة متنقلاً من مكان إلى آخر غير مبالٍ بتشكيل هذه الحكومة. ونحن نحمّل الجميع المسؤولية ونقول إن مصير لبنان بين أيديكم وأي ثغرة تحصل في الداخل اللبناني يتحمل مسؤوليتها من كلف بتشكيل الحكومة وأهمل أمرها فلا ينفع حين اذن لا ثلث معطل لأي فريق ولا وزير بالزائد او بالناقص. فإذا تدهور هذا النظام فلا قيمة للمواقف السياسية لأن ما يجري على الساحة اللبنانية نراه بأم العين بأن هناك من يريد إضعاف النظام وإضعاف الوطن، إضعاف القوة التي حققتها تضحيات المقاومين من مواجهة الصهاينة والإرهاب، هناك مَن يريد سرقة هذا المخزون من القوة ليحقق مكسباً شخصياً له. وهذا ما لن نرضى به وسيكون لنا موقف ورد في كل لحظة».

واعتبر النائب علي خريس أن «المسؤولية في تأخير الحكومة على مَن يطالب بالثلث المعطل من أجل الهيمنة». وأكد خريس خلال إلقائه كلمة في احتفال تأبيني في حسينية بلدة برج رحال أن لبنان لا يدار إلا بالتعايش والألفة ولا يدار بالتسلط والهيمنة. ولفت خريس الى أن التاريخ يكتب ويحكي ولا أحد يستطيع أن يتجاوز التاريخ الجهادي والفرق كبير بين من قاتل وقاوم الكيان الصهيوني وبين من كان يترنح في مقاهي باريس وشوارعها، وأننا نتحدث باسم الشعب وليس فقط باسم حركة امل.

ورأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان أن «لبنان والمنطقة محاطان بغيوم سوداء على كل مستويات وبمشاكل ومعضلات متعددة». وسأل خلال إلقائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة الدوير الجنوبية: «عن أي أزمة نتحدث؟ عن الأزمة الاقتصادية ام عن السياسة والأمن؟ أم عن الفتنة المحدقة بنا وفي كل بلد عربي واسلامي؟ أم عن القتل الذي يجري في كل ساحة من ساحتنا أم عن الدماء العربية والإسلامية التي تُسفك بأيدٍ عربية وإسلامية؟ عن أي أمر نتحدث عن اجتماع الجامعة العربية التي تعقد في بيروت وأي أمر يرجى من العرب الذين كلما اجتمعوا ازدادوا سقوطاً وتراجعاً والذين أصبحوا متفرقين متخاصمين يحاصر بعضهم بعضاً ويقتل بعضهم بعضاً وأصبح العالم العربي بمعظم دوله يخطب ود «إسرائيل» وطائراتها ومسؤوليها يتنقلون بين عاصمة عربية وأخرى ويمنع على الطائرات لكثير من الدول العربية أن تحط بدول عربية أخرى ومع «إسرائيل» المجال والتعاون مفتوح ومتاح».

وأضاف: «هذه الجامعة التي كان لنا معها موقف منذ البداية أننا طالبنا بأمرين اثنين الأمر الأول إصلاح الجريمة التي ارتكبها العرب بحق سورية، اذ كان الأجدى بهم أن يدعوا سورية لا بل ان يعودوا الى سورية بدلاً ان يتآمروا عليها». والامر الثاني الذي طالبنا به انه لدينا قضية مقدسة وحاضرة ابدا ودائما هي قضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وقلنا لهم إن مفتاح تطبيع العلاقات مع النظام الليبي هو عودة الإمام الصدر ورفيقيه وإنه لا يمكن القفز فوق هذه القضية بالقول بأن النظام الذي ارتكب هذه الجريمة أصبح في عالم النسيان».

وتابع: «لقد رفضنا مجيء الوفد الليبي الى لبنان لأن مجيء الوفد هو تنازل وتخلٍّ عن قضية الامام الصدر. وهذا لا يمكن لأحد في هذا البلد أن يملك حق التصرف به، فالإمام الصدر هو ملك الناس وملك الشرفاء والمقاومين، لماذا اقام البعض القيامة ولم يقعدها؟ إن البعض يريد ان يقيم تجارة مع ليبيا وبعضهم يريد أن تكون له مصالح مالية ومادية وغير ذلك، قلنا ونقول من يريد أن تكون له مصالح مع ليبيا فلتكون خارج لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى