رام الله: إغلاق «أونروا» صدى تهويدي لإعلان ترامب

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن قرار الكيان الصهيوني بإغلاق مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» هو صدى تهويدي لإعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس واللاجئين.

وأضافت الوزارة في بيان أمس، أن الحزب الحاكم في كيان الاحتلال يتعامل مع انحياز إدارة ترامب المُطلق للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية كنافذة فرص يجب استغلالها والاستفادة منها إلى أقصى الحدود، لرسم خريطة مصالح الكيان الصهيوني الاستعمارية التوسعية في أرض فلسطين.

وأكدت أن الحزب الحاكم يعمل على حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقاً للمصالح الصهيونية وبالقوة ومن جانب واحد.

وشدّدت الوزارة على أن سلطات الاحتلال ماضية في أسرلة شرقي القدس المحتلة ومحيطها على المستويات كافة، وتستهدف بالأساس المؤسسات التعليمية في محاولة لفرض المنهاج الصهيوني على المواطنين الفلسطينيين.

وكان الكيان الصهيوني قرّر إغلاق المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مدينة القدس الشرقية واستبدالها بمدارس تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم الصهيونية.

جاء ذلك في قرار مجلس الأمن القومي الصهيوني، أمس، الذي أوضح أنه لن يتمّ إصدار تراخيص المدارس اعتباراً من العام الدراسي المقبل، بحسب قناة «أي 24 نيوز» الصهيونية، التي أشارت إلى أن الإغلاق يأتي بعد أسابيع من اجتماع ما يُسمّى بـ «مجلس الأمن القومي» الصهيوني في مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو للمصادقة على قرار كانت بلدية القدس قد اتخذته بإغلاق وإبعاد المؤسسات، التي تديرها أونروا من القدس الشرقية».

وتشرف «الأونروا» على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس، وهو المخيم الوحيد في المدينة، لكن لها عشرات العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية وعشرات المدارس في المدينة نفسها.

وأكد الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» سامي مشعشع، في بيان أصدره أمس، عدم تلقي الوكالة قراراً من السلطات الصهيونية يتعلق بإغلاق مدارس الوكالة التي تديرها في القدس الشرقية.

وأشار مشعشع إلى أن «الوكالة تقدم خدماتها وتشرف على منشآتها في القدس الشرقية منذ العام 1950 ضمن الولاية الممنوحة لها من الجمعية العمومية للأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن «هذه الولاية تسحب نفسها وتشمل القدس الشرقية كجزء من منطقة عملياتنا».

وأضاف: «لم تقف سلطات الاحتلال، منذ العام 1967 ضد وجود الـ أونروا والأرضية، التي ترتكز عليها في إدارة خدماتها في القدس الشرقية، وأن الاحتلال طرف بمعاهدة امتيازات وحصانة الأمم المتحدة للعام 1946، التي تحمي حق الأمم المتحدة القيام بمهماتها من دون أي تدخل».

وأكد مشعشع أن «هناك اتفاقية ثنائية بين أونروا وإسرائيل لحماية منشآتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتسهيل مهمة الوكالة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى