هل تشتبك موسكو مع تل أبيب فوق سماء فلسطين…؟

محمد صادق الحسيني

كشفت مصادر استخبارية مطلعة أنّ الروس قد يلجأون قريباً الى خطوة تصعيدية ضدّ حكومة نتن ياهو يمكن أن تغير في قواعد الاشتباك في سورية.

فقد علم أن القيادة العسكرية الروسية أرسلت اخطاراً قوياً لحكومة تل ابيب بأنّ القيادة الروسية قد تلجأ لإسقاط طائرات إسرائيلية فوق سماء فلسطين المحتلة، إذا ما استمرّ التصعيد الإسرائيلي ومحاولات قصف محيط مطار دمشق الدولي !

وطبقاً للمصادر المذكورة فقد تمّ إرسال وفد عسكري روسي الى تل ابيب يوم امس الأول، لمناقشة الوضع، حيث دارت مناقشات محتدمة وحادة خرج على أثرها الوفد الروسي غاضباً ما يدلل على اتساع رقعة الاختلاف بين الجانبين …!

إقدام العدو الإسرائيلي على غارة يوم الأحد الفاشلة كان على ما يبدو الخطوة التي أغضبت الروس أكثر فأكثر ما دفعها للتصدي المشترك مع القيادة العسكرية السورية لتلك الغارة وهو ما يحصل لأول مرة منذ مايو العام الماضي، وذلك من خلال منظومة بانسير وبوق اي ليس الـ»اس 200» التي كانت تستخدم من قبل القيادة العسكرية السورية منفردة!

فشل غارة الأحد الفاضحة خاصة وهي الأولى لرئيس الاركان الجديد الحليف لنتن ياهو المطارد بسلسلة اكبر من الفشل، دفعت بعصابة تل ابيب الى مغامرة جديدة فجر يوم الإثنين شارك فيها هذه المرة بالإضافة الى طائرات العدو منظومة صواريخ أرض أرض ايضاً وعلى دفعات متتالية، فيما اعتبر استطلاعاً بالنار في محاولة يائسة لاكتشاف مدى جدية القرار الروسي الأخير …!

الملاحظ في غارة الأحد كما في موجات القصف الاثنيني، بأنها لاذت بسماء البحر المتوسط قدر الامكان، كما ابتعدت عن سماء لبنان في محاولة للتقليل من استفزاز الروس على ما يبدو.

هذا كما حاولت عصابة تل أبيب تبرير عدوانها الجديد بالادّعاء بأنّ صاروخين هجوميّين انطلقا من الاراضي السورية تابعين لما يسمّونه للواء القدس الإيراني، وأنه هو السبب وراء موجة صواريخهم الجديدة فجر الاحد!

هذا ومن المعلوم بأنّ منظومة التصدي الميدانية الجديدة لحلف المقاومة كانت تعمل حسب المصادر آنفة الذكر بشكل متزامن من غرفة عمليات عسكرية تعمل في العاصمتين السورية والروسية بشكل مشترك!

السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة هو: أين اصبحت حالة الطيران الإسرائيلي بعد التحذير الروسي الأخير والذي بات مترافقاً مع غضب متزايد؟ وهل تلجأ موسكو فعلاً الى إسقاط طائرات «إسرائيلية» فوق فلسطين المحتلة في حال استمرّ العدوان الإسرائيلي متكرّراً على محيط دمشق؟

الأيام والأسابيع المقبلة يقال إنها حبلى بمفاجآت كثيرة، وقد تكون هذه واحدة من تلك المفاجآت…

بعدنا طيبين، قولوا الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى