بوتين: إعلان 1965 هو المرجعية لاتفاق السلام مع اليابان آبي: تعاوننا الثنائي يحقق نتائج جوهرية

أعلن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، «أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تطوير الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين»، مشيراً إلى أنهما «أوعزا لوزيري الخارجية بعقد لقاءات جديدة حول معاهدة السلام».

وقال آبي، عقب محادثاته مع بوتين، أمس «بناء الثقة في مجال الأمن، سنقوم هذا العام بتطوير الاتصالات بين وزارتي الدفاع والهيئات الحدودية وفي مواجهة التهديدات غير التقليدية مثل تهريب المخدرات، ولقد حقق التعاون الياباني الروسي سلسلة من النتائج الناجحة، وهذه النتائج ستزيد وتوسع نطاق التعاون».

وأضاف «نحن والرئيس بوتين نرحب ببدء مفاوضات حقيقية بشأن معاهدة السلام، بين وزيري الخارجية، مع مراعاة اتفاقنا الذي تم التوصل إليه في سنغافورة، ونحن نرحب بحقيقة أن المناقشة في هذه المحادثات كانت جادة وصادقة، وقد أصدرنا تعليمات بأنه خلال شهر شباط المقبل، على سبيل المثال على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ، سيعقد وزيرا خارجيتنا مباحثات جديدة، وأيضا ستجري محادثات بين الممثلين الخاصين للدولتين».

ولفت آبي، إلى أن روسيا واليابان، ستواصلان التعاون بشأن كوريا الشمالية لأن السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا هو هدفنا المشترك والكبير».

وقال في سياق متصل «في اجتماع اليوم، أصدرت أنا والرئيس بوتين تعليمات إلى الأفراد والهياكل المعنية للعمل سوية وبسرعة من أجل التنفيذ السريع للأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزر الكوريل».

وذكر آبي أنه وجّه دعوة للرئيس بوتين لزيارة اليابان، في حزيران المقبل، لحضور قمة مجموعة «العشرين الكبار».

وقال رئيس الوزراء الياباني بهذا الخصوص «هذا العام ننتظر عدداً من الأحداث المهمة، وهي نقل العرش من الإمبراطور إلى ولي العهد، واجتماع قادة دول مجموعة العشرين، في يونيو، وندعو بوتين إلى اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين، واجتماعات قادة اليابان وروسيا، فضلاً عن حفل اختتام عام الثقافة المتبادل بين اليابان وروسيا التي نجريها معاً».

بدوره، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على «ضرورة أن تخدم حلول ضمن معاهدة السلام بين البلدين مصلحة شعبيهما وتكون مقبولة من الطرفين».

وقال الرئيس الروسي «إن مباحثات اليوم مع رئيس الوزراء الياباني جرت في أجواء بناءة وعملية»، مشيراً إلى أنه «يدعم علاقات عمل وثيقة مع آبي ويجتمع معه أربع مرات في كل نصف عام».

وأكد بوتين «أن كثافة الاتصالات السياسية بين البلدين تشير إلى اهتمام الطرفين بتطوير التعاون الثنائي القائم على أساس حسن الجوار واحترام مصالحهما ومراعاتها».

وأضاف بوتين «أن المباحثات ارتكزت على تعزيز التعاون الاقتصادي – الاستثماري بين البلدين».

وبخصوص نقطة خلاف رئيسة بين البلدين، أي توقيع معاهدة سلام روسي – ياباني، أكد بوتين سعي روسيا إلى توقيعها على أساس الإعلان السوفياتي – الياباني المشترك لعام 1956 الذي نص على تسليم جزيرتي هابوماي وشيكوتان لليابان، بعد تبنّي معاهدة السلام، دون المساس بجزيرتي كوناشير وإيتوروب.

وشدّد الرئيس الروسي على أنه أمام البلدين «عمل شاقّ يرمي إلى صياغة شروط التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين، بغية ضمان الارتقاء الشامل والطويل الأجل بالعلاقات الروسية -اليابانية إلى مستوى نوعي جديد».

وأضاف أن الحل بشأن معاهدة السلام الذي سيعرضه فريقا التفاوض «يجب أن يكون مقبولاً لشعبي روسيا واليابان ويحظى بتأييد كلا البلدين».

وقال آبي في مستهلّ لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «يسعدني أن أشير إلى أن التعاون بين البلدين يأتي بنتائج ملموسة».

وأضاف «بودّي اليوم أن نناقش مسألة إبرام معاهدة السلام كما يجب، مع أخذ نتائج لقاء وزراء الخارجية والمفاوضين الأسبوع الماضي بعين الاعتبار. عدا ذلك، أعول على تبادل منفتح للآراء في قضايا العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، وتنمية العلاقات الثنائية في المجالات الواسعة عموماً».

وقال آبي «يسعدني أن أشير إلى أن تعاوننا الثنائي يحقق نتائج جوهرية».

واستضافت العاصمة الروسية موسكو، أمس، المحادثات بين رئيسي روسيا واليابان، التي تدور حول قضايا العلاقات الثنائية، وعلى رأسها موضوع إبرام معاهدة سلام بين موسكو وطوكيو.

وسبق للمتحدّث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أعلن أول أمس، «أن روسيا تعتزم القيام بكل ما يلزم للإسراع في إبرام معاهدة السلام مع اليابان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى