البشير في قطر وتجدّد الاحتجاجات ضدّه في الخرطوم وأم درمان

تجدّدت الاحتجاجات في الخرطوم وأم درمان أمس، والتي دعت إليها جهات معارضة عديدة للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

في غضون ذلك أطلق «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان مبادرة لجمع الشمل من خلال الحوار للحفاظ على السلم الاجتماعي والروابط الوطنية ووحدة البلاد.

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية «إن قوات الأمن السودانية تستخدم القوة المميتة ضد المتظاهرين». وانتقدت المنظمة الحقوقية تعامل السلطات السودانية مع المحتجين.

جاء هذا وسط دعوات مستمرة بالتظاهر في أم درمان وذلك قبل تشييع جنازة لمتظاهر توفي متأثرا بجراحه.

فيما يزور الرئيس السوداني اليوم الدوحة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية.

وذكرت الوكالة أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيستقبل البشير في الديوان الأميري لبحث العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة البشير للدوحة فيما تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في السودان.

وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية مأمون حسن إبراهيم اتهم عناصر تابعين للحزب الشيوعي السوداني، وحركة عبد الواحد نور بالتورّط في قتل المتظاهرين وإثارة الفوضى في البلاد.

عضو المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني محمد زين عديلة، أكد من جهته أن شعارات التظاهرات هي مطالب كل الشعب السوداني.

وشدّد عديلة على رفض مبادرة الحوار التي أطلقها الحزب الحاكم «لأنها غير صادقة»، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن الحل هو برحيل البشير.

الرئيس السوداني كان قد ردّ على دعوات التظاهر ضد حكومته في 3 كانون الثاني الحالي واتهمها بتلقي تمويلها من الخارج وبتعليمات من بعض السفارات الخارجية. كذلك وعد المتظاهرين بإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية في بلاده، وبزيادة الرواتب آخر الشهر الحالي، مشدداً على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للمعاناة المستمرّة في بلاده.

كما دعا البشير المعارضة نهاية كانون الأول 2018 إلى الحوار آمراً بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول الاحتجاجات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى