معرضٌ فنيٌّ للتشكيلي يوسف عقيل يختزل سنوات الحرب

زينب شحود

«رواية اسمها حلب» عنوان المعرض التشكيلي للفنان يوسف عقيل الذي افتتح في مدينة حلب وعرض لمعاناة أهالي هذه المدينة وما طالها من إرهاب ودمار طوال سنوات الحرب على سورية.

المعرض الذي تستضيفه «صالة الخانجي للفنون الجميلة» في حلب تضمّن 30 لوحة فنية تحدث بخصوصها الفنان عقيل أنه عمل من خلال لوحاته ولغة الألوان أن يعبّر عن الظروف التي مرّت بها حلب، مبيّناً أنّ ظروف الحصار والمعاناة جعلته يكتب وصاياه بشكل يومي في مقاربة شديدة بين الحياة والموت ضمن مقولة وما زلنا على قيد الحياة وها هي اللوحات تتحدث.

مدير الثقافة في حلب جابر الساجور أكد أهمية هذا المعرض وما يحويه من لوحات تعبّر عن الحرب التي عانت منها هذه المدينة معرباً عن اعتزاز الوسط الثقافي الحلبي بمسيرة الفنان عقيل التشكيلية وطريقته الخاصة بالتعبير والتفاؤل والأمل الذي تحقق لهذه المدينة وسيعم أرجاء سورية.

رئيس لجنة المعارض بفرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين ابراهيم داود أوضح بدوره أنّ هذا المعرض نتاج لظروف الأزمة خلال 8 سنوات بأسلوب خاص يجمع بين المدرسة الرومنسية والتعبيرية لافتاً إلى أنه بالنظر إلى اللوحات المعروضة تظهر للوهلة الأولى الرماديات ولكن بعد التمعّن ستظهر مجموعة ألوان تعبّر عن مدينة حلب وما جرى لها أثناء الحرب.

من جانبه أعرب الفنان التشكيلي محسن خانجي عن سعادته بأن تستضيف «صالة الخانجي للفنون» هذا المعرض لأحد أهمّ الفنانين السوريين لافتاً إلى أنّ الفنان عقيل رسم عبر أعماله مسيرة جديدة للفنّ التشكيلي في سورية.

ومن زوار المعرض الفنان التشكيلي والناقد طاهر البني الذي أشار إلى الاتجاه الفني الذي سلكه الفنان عقيل لجهة اعتماده على تقنية متميّزة تخصّه وحده دون غيره تناول فيها موضوعات لها صلة بالأزمة التي مرّت بها سورية وتأكيده على كثير من الجوانب أولها مدينة حلب العريقة ذات القيم التاريخية والحضارية مع الإشارة إلى أدوات الحرب التي سعت لتهديم تراث هذه المدينة، معتبراً أنّ المعرض تجربة مميّزة في الفترة التي نعيشها في الوقت الحاضر فيما أبدت الفنانة سوزان حسين إعجابها بالمدرسة التي اتبعها الفنان عقيل في رسم لوحاته التشكيلية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى