الدفاع الجوي السوري لم يستخدم منظومة أس 300 بعد.. لكنه سيضعها قريباً قيد الخدمة القتالية
ما هو مؤكد أنّ الدفاعات الجوية السورية نجحت في اعتراض وتدمير معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات «الاسرائيلية» من الأجواء اللبنانية. ولذلك، لم يحقق العدو الصهيوني أيّ من أهدافه، رغم التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتن ياهو.
الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين، كتب مقالاً في «إزفستيا»، بعنوان: «مفتاح السماء السورية»، تحدث فيه عن القصف «الإسرائيلي» لمواقع سورية، قال فيه: «قام سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه ضربات صاروخية إلى أراضي سورية. خلال غارة 20 كانون الثاني/ يناير، على مطار دمشق الدولي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية من سبعة إلى عشرة صواريخ، ولم تتمّ إصابة أيّ من الأهداف التي تمّ اختيارها للهجوم».
أضاف: «في ليلة 21 كانون الثاني/ يناير، تكرّر الهجوم، باستخدام قوات أكثر. لم يقتصر الأمر على صواريخ كروز، إنما استخدمت ذخائر SkyStrikerالدقيقة التي تسمّى طائرات كاميكاز من دون طيار، وتصنعها شركة Elbit Systems استخدمت هذه الدرونات لإسكات الدفاع الجوي السوري».
وأحصى الخبير العسكري في مقاله: «خلال العام الماضي، اعترضت الدفاعات الجوية السورية أكثر من 250 صاروخ كروز وطائرات مسيّرة أطلقتها إسرائيل، وفقدَ الدفاع الجوي السوري عربة بانتسير- أس واحدة فقط».
«لم تشارك أس 300 على الإطلاق في صدّ هذه الغارة… فهي لا تزال في طور التدريب في الوقت الحالي، وتعدّ للدخول في الخدمة القتالية. ومع ذلك، فإنّ مجرد وجودها في سورية ضيّق بشدة القدرات القتالية لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي لم يعد يخاطر بغزو المجال الجوي السوري. الطائرات الاسرائيلية تقوم فقط بقفزات خاطفة في سماء لبنان، مستغلة الوجود الدائم لطائرات مدنية في الممر الجوي من أوروبا إلى بيروت ومن هناك إلى بغداد، وبالعكس، وتطلق صواريخ كروز، ومن ثم تعود على الفور إلى مجالها تحت غطاء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي».
وختم المقال: «تحاول إسرائيل، بعناء، العثور على مفاتيح السماء السورية. الآن، ستختبر «طيران كاميكاز» من دون طيار، كوسيلة لخلق «ثغرات» قابلة للاختراق. لكن هذه الطائرات المسيّرة منخفضة السرعة، وكفاءتها تتعلق بالطقس، وهي، إلى جانب ذلك، عرضة لنيران المدفعية. كما أنّ إنشاء وحدات مشتركة تجمع بين مجمعات دفاعية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، مسألة وقت».