أردوغان سينتظر القمة الثلاثية

ـ خلافاً لكلّ عنتريات الرئيس التركي رجب أردوغان عن عزمه على إقامة منطقة نفوذ عسكرية داخل الأراضي السورية يسمّيها منطقة آمنة وتسمّيها سورية عدواناً واحتلالاً تعدّ بالتعامل معها على هذا الأساس، عاد أردوغان من موسكو كما ذهب دون الحصول على ما توقعه من تجاوب مع عرض مقايضة تسهيل العملية العسكرية في إدلب بنيل الضوء الأخضر للتموضع عسكرياً في المدن الحدودية شرق الفرات.

ـ سمع أردوغان في موسكو دعوة للتعقل لأنّ تفهّم هواجسه الأمنية من المسلحين الأكراد ومن خطر نشوء كيان كردي شيء، وكيفية معالجة هذه الهواجس بما لا يمسّ بوحدة سورية وسيادتها شيء آخر، والأولوية الروسية هي تدعيم تسلم الدولة السورية للجغرافيا السورية وليس تحويل سورية إلى مناطق نفوذ خارجية.

ـ سمع أردوغان تذكيراً بمضامين التفاهمات التي تأسّس عليها مسار أستانة، وبالحاجة بعد فشل الحلّ السياسي في إدلب إلى قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية تتمة لما بدأ في قمة طهران وجرى تجميده بطلب تركي مرفق بالوعود في قمة سوتشي.

ـ سمع أردوغان أنّ البحث بوضع شرق الفرات يستدعي البحث في القمة الثلاثية والتفكير بكيفية ضمّ جميع الأطراف إلى مباحثات الحلّ السياسي بمن فيهم الأكراد، وبالتفكير بشكل التعاون السوري التركي الذي يمنع قيام مخاطر على تركيا عبر الحدود السورية.

ـ الإنسحاب الأميركي أمر إيجابي ومن غير المقبول تحويله إلى سبب للفوضى فيظهر الاحتلال الأميركي غير الشرعي وغير القانوني كأنه كان ضامناً للأمن.

ـ سينتظر أردوغان ليسمع المزيد في القمة الثلاثية…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى