لافروف يدعو لتسوية الأزمة السورية وفق القرار 2254.. والأردن يدعو دمشق للمشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده ضرورة تسوية الأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 والقضاء على الإرهاب نهائياً وعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.

ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في الجزائر «نحن متفقون على تسوية الازمة في سورية على أساس القرار الأممي 2254 واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها» مشيرا إلى التعاون مع الأمم المتحدة حول ذلك.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «الغد» الأردنية، أمس، أن المملكة وجهت دعوة رسمية لسورية للمشاركة في أعمال «المؤتمر التاسع والعشرين لاتحاد البرلمانيين العرب» المنعقد في عمان مطلع آذار المقبل.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر نيابية، أن الدعوة وجهها رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، لنظيره السوري، حمودة الصباغ.

وستأتي المشاركة السورية، في حال تمّت تلبيتها، بعد سنوات من الغياب الذي كان سببه القرار العربي بمقاطعة سورية وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية.

هذه الدعوة جرت على خلفية مؤشرات عدة تدل على بدء عملية تطبيع العلاقات بين سورية والأردن ومن بينها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لعمان في دمشق مؤخراً وزيارة وفد رفيع للبرلمان الأردني إلى سورية، حيث التقى رئيسها، بشار الأسد، عام 2018، والدعوات من برلمان المملكة إلى إعادة العضوية السورية في الجامعة العربية.

وتزامن ذلك مع خطوات في المسار ذاته اتخذتها دول عربية أخرى على خلفية تعالي الأصوات الداعية لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

ومن أبرز هذه التطورات الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى العاصمة السورية منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني، عمر البشير، حيث التقى الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سورية.

ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أمس نشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية في محيط «تل أبيب» بهدف التصدي لأي هجوم محتمل.

وحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أشار العدو إلى أن بطارية واحدة للقبة الحديدية نصبت في منطقة «تل أبيب الكبرى»، فيما نصبت أخرى جنوب البلاد. علاوة على ذلك، استدعى جيش الاحتلال عدداً من عناصر الاحتياط في قوات الدفاع الجوي لصيانة تلك البطاريات.

وأشار الموقع إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية اتخذت في ظل تصعيد التوتر حول قطاع غزة من جانب ومع سورية من جانب آخر، لا سيما بعد تهديد مندوب دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري باستهداف مطار «تل أبيب» في حال عدم كفّ «تل أبيب» غاراتها الجوية على سورية.

إلى ذلك، ثارت العشائر العربية في ريف الرقة الجنوبي الغربي ضد قوات سورية الديمقراطية «قسد» وأحرقت مقارها ومقار القوات الأميركية بعد طردهما من المنطقة.

وقال طه علي محمود، المسؤول الإعلامي لمبادرة «أشبال عرين الوطن»: إن بلدات المنصورة وهنيدة والصفصافة ومزرعة الصفصافة شهدت ثورة غاضبة من أهالي عشائر البوخميس والمغلطان والبوجابر ضد القوات الكردية على إثر قيام فصائل من الكرد بقتل الشاب زين حامد الزين وطعن ثلاثة شبان آخرين من أبناء العشائر.

من جانبه، قال مصدر في سورية: «إن أهالي العشائر المذكورة هاجموا المقار الكردية وأحرقوها وحاصروا الفصائل الكردية».

وأشار إلى أن أهالي بلدات الصفصاف ومزرعة الصفصاف انضموا إلى الهجوم الذي شنه أهالي المنصورة وهنيدة، وحاصروا مقار «قسد» وقاموا بإحراقها ما أوقع القوات الكردية بحالة من الذعر الشديد دفعتها للانسحاب من البلدات المذكورة.

وتظهر الفيديوهات التي نشرت لحظة فرار الميليشيات الكردية ومسلحي الأسايش وما يسمّى الشرطة العسكرية من البلدات عبر سيارات همر أميركية وهم يطلقون النار في الهواء ترويعاً للأهالي.

وفي سياق متصل، ردت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على خروق الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي.

وأفاد مصدر مطلع في حماة بأن وحدة من الجيش نفّذت ضربات مركزة بالأسلحة الرشاشة والمدفعية على تحصينات ومواقع إرهابيي «جبهة النصرة» في الأطراف الغربية لبلدة الجنابرة بريف محردة الشمالي وإرهابيي «كتائب العزة» في الاطراف الشرقية لبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وبين المصدر أن عمليات الجيش أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة ومواقع لهم.

وفي الريف الشمالي ردت وحدات من الجيش المتمركزة في تل بزام على خروق إرهابيي «جبهة النصرة» ودكت مواقعهم في الأطراف الشرقية لبلدة مورك موقعة قتلى ومصابين في صفوفهم وذلك بالتوازي مع تنفيذ وحدات الجيش المتمركزة في أطراف مدينة محردة ضربات مركزة على مواقع إرهابيي «كتائب العزة» في قرية حصرايا شمال المدينة.

ووجّهت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي أول أمس ضربات مركزة بالأسلحة المناسبة على خروق المجموعات الإرهابية في بلدات معركبة ومورك حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية في المنطقة وأفشلت محاولتهم وكبّدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمّرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

وكانت قد وقعت أضرار مادية جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة في حي العدوي بمدينة دمشق أمس.

وأفاد مصدر بأن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة خاصة مركونة بجانب أحد الأرصفة بحي العدوي انفجرت بعد ظهر أمس ما أدّى إلى تدمير السيارة ووقوع أضرار مادية متوسطة في نوافذ عدد من منازل الأبنية المجاورة وعدد من السيارات المركونة في المكان من دون وقوع إصابات بين المواطنين.

وبين المصدر أن الجهات المختصة ضربت طوقاً أمنياً في مكان الانفجار لتفتيش المنطقة والحديقة المجاورة لمكان التفجير وذلك حفاظاً على حياة الأهالي والمدنيين وخاصة أن توقيت الاعتداء الإرهابي كان قبيل وقت ذروة حركة السيارات والمارة.

واستشهد مدني الثلاثاء وأصيب 14 آخرون بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في ساحة الحمام في مدينة اللاذقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى