مادورو منفتح على الحوار ويدعو الدول الأوروبية إلى سحب الـمهلة ومظاهرات داعمة له في الشوارع الأميركية

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الدول الأوروبية إلى «سحب مهلة الثمانية أيام لإجراء انتخابات رئاسية».

مادورو أكد لقناة «سي أن أن تورك» أنه «منفتح على الحوار»، و»لكن غوايدو خرق الدستور ولا استبعد لقاء ترامب».

وتابع «أنا منفتح على الحوار أمام الجميع، لكن غوايدو انتهك الدستور، إنما لا استبعد الجلوس مع ترامب».

وكانت قد أمهلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا الرئيس الفنزويليّ أسبوعاً لـ «الدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بخوان غوايدو رئيساً للبلاد».

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز «إنّ مدريد ستعترف بغوايدو في حال عدم الدعوة إلى انتخابات رئاسية خلال أسبوع».

فيما اتهم مادورو الولايات المتحدة بـ»الوقوف وراء الأحداث، التي تشهدها فنزويلا» لاعتقادها أن فنزويلا «حديقتها الخلفية».

ومضى بقوله «رئيس الجمعية الوطنية غوايدو انتهك القانون والدستور، أنا لست قاضياً، والقضاء سيقرّر الخطوات المقبلة لحماية البلاد».

واستطرد مادورو «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتطرفة، تستهدف فنزويلا وتضر الحياة الاجتماعية والسياسية».

وكانت مجموعة من الدول الأوروبية أعلنت أنها «ستعترف برئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا في حال لم تجرِ الدعوة إلى انتخابات خلال 8 أيام».

وكذلك أعلن مادورو «أنّ المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت كاراكاس».

وأضاف في خطاب جماهيري «أنه طلب من وزارة الخارجية بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة خلال شهر بشأن إنشاء مكاتب لإدارة شؤونها ومصالحها في كلتا الدولتين».

وأضاف «لا نريد أن نكون مستعمرة تابعة للقارة الأميركية الشمالية، بل نريد أن نكون قوة في أميركا اللاتينية، لقد وافقنا على بدأ محادثات خلال 30 يوماً لإطلاق مكتب يمثل المصالح المشتركة بين حكومتي فنزويلا والولايات المتحدة».

وانتشرت مشاهد لمادورو يحتفل خلال لقاء مع مؤيديه بما حققته فنزويلا في مجلس الأمن قبل أن يشكر وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا قائلاً «إنه قاد نصراً عظيماً لفنزويلا في مجلس الأمن عجزت خلاله واشنطن عن إقناع المجتمع الدولي بدعم الانقلاب بعد خمس ساعات من النقاش»، وفق ما قال مادورو.

واتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، أول أمس، واشنطن بـ»التحريض على انقلاب في بلاده»، داعياً إلى «إدانة ما تفعله».

وفي كلمة له في جلسة طارئة حول فنزويلا في مجلس الأمن، أكد أريازا «إفشال الجيش الفنزويلي للانقلاب»، مشدداً على أن «استخدام القوة ضد بلاده تعد مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية»، وأعرب عن «استغرابه للموقف الأوروبي التابع لواشنطن حول أحداث فنزويلا».

وأبدت دول عربية وغير عربية عدة وقوفها إلى جانب فنزويلا ودعمها لرئيسها الشرعي مادورو. ورأى الكرملين أن أي تدخل عسكري خارجي في أحداث فنزويلا «خطير جداً».

في السياق نفسه، خرج عشرات الأشخاص إلى شوارع المدن الأميركية، للإعراب عن دعمهم للرئيس الحالي لفنزويلا، نيكولاس مادورو.

وأشار المتظاهرون إلى «عدم موافقتهم على تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية لفنزويلا».

وجرت الفعالية في نيويورك، وواشنطن، وسان خوسيه، وميامي، ودالاس، وبيتسبرغ، ومينيابوليس.

وتجمّع حوالي 40 شخصاً أمام تمثال جورج واشنطن في ساحة «يونيون سكوير»، وأعربوا عن «قلقهم إزاء التدخل العسكري الأميركي المحتمل ومحاولات الإطاحة بالحكومة الشرعية في فنزويلا».

ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون – «ارفعوا أيديكم عن فنزويلا!» و»مادورو، صديقنا، الناس كلها معك».

كما أعرب المتظاهرون عن «عدم موافقتهم على سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

وقال أحد المتظاهرين: «يعلن أن روسيا تدخلت في الانتخابات في الولايات المتحدة ، بينما هو يتدخل في شؤون الدول الأخرى».

فيما وصفت وزارة الدفاع الفنزويلية، انشقاق الملحق العسكري بسفارة البلاد في واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، ورفضه الاعتراف بنيكولاس مادورو رئيساً لفنزويلا بأنه «خيانة وطنية عظمى».

ونشرت وزارة الدفاع الفنزويلية تعليقها على انشقاق هذا العقيد عن السلطات الرسمية وإعلان تأييده لرئيس البرلمان، خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، على صفحتها فى موقع تويتر.

واعتبرت الوزارة تصريحات الملحق العسكري «عملاً من أعمال الخيانة والجبن تجاه الوطن الأم الموروث من محرّرنا سيمون بوليفار». وقال التقرير «لذلك نرفض تصريحات خوسيه لويس سيلفا الذي يشغل منصب الملحق العسكري في الولايات المتحدة».

وأعلن الملحق العسكري في السفارة الفنزويلية في واشنطن، الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، الليلة الماضية عن دعمه لغوايدو و»قطع علاقته» مع نيكولاس مادورو. بعد ذلك، دعا عناصر القوات المسلحة في البلاد إلى «الاعتراف برئيس البرلمان، المعارض خوان غوايدو، كرئيس شرعي».

وعلى خطٍ موازٍ، قالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إنّ «الولايات المتحدة الأميركية طلبت من إسرائيل الإعلان رسمياً عن دعمها للإجراءات ضدّ الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو ودعم رئيس المعارضة خوان غوايدو لرئاسة البلاد مؤقتاً».

أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس، أن «إسرائيل

تنضم إلى كلٍ من الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أميركا اللاتينية والدول الأوروبية في الاعتراف بالقيادة الجديدة لفنزويلا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى