مادورو: نريد السلام وبحاجة إليه وعلى العسكريين البقاء ثابتين في محاربة الانقلاب

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عسكريي بلاده إلى «البقاء ثابتين في محاربة الانقلاب إضافة إلى التحلي بأقصى درجات الوحدة والتعاون».

موقف مادورو جاء قبيل بدء تدريبات عسكرية شمال البلاد، حيث أكد «استعداد بلاده لأهم التدريبات العسكرية لمئتي عام من التاريخ»، مشيراً إلى أن «فنزويلا تريد السلام وبحاجة إليه».

الجنود الفنزويليون أعلنوا «ولاءهم للثورة البوليفارية ورفضهم قانون العفو الذي أَعلنه رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو بهدف إقناعهم بالالتحاق به».

ومن جهتهم، كان أنصار غوايدو قد وزعوا مناشير على عسكريين في الجيش الفنزويلي تضمّنت ما سمي قانون عفو لهم بهدف إقناعهم بالانشقاق عن حكومة الرئيس مادورو.

وتظهر الصور إحراق بعض عناصر الجيش المناشير رفضاً لدعوات المعارضة.

يأتي ذلك بعد تقديم غوايدو وعوداً للجيش تقضي بمنح العفو للعسكريين اذا انشقوا عن مادورو، معلناً أنه «على استعداد للتحدث مع أي شخص يجب أن يتحدث معه وأيضاً تأليف حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة وتنفيذ جدول أعمال واضح جداً يقرره شعب فنزويلا».

فيما أعلن وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، أمس، «أن كراكاس تخوض حواراً حقيقياً مع واشنطن، على خلفية الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها فنزويلا».

وفي مؤتمر صحافي عقده في كاراكاس، وبثته قناة Telesur التلفزيونية، قال أرياسا، مستشهداً برسائل دبلوماسية تتبادلها كراكاس وواشنطن: «إنها حقيقة.. هناك حوار بيننا بالفعل.. قريباً سيعقد فريقانا لقاء وسنواصل الاتصالات».

وأفاد الوزير أيضاً بأن ممثلي دول «مجموعة الكاريبي» اجتمعوا أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لتوجيه دعوة إلى حوار في فنزويلا».

بدوره، ناشد رئيس برلمان فنزويلا المعارض خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً، رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، «عدم إعادة سبائك ذهبية مملوكة للدولة ومودعة في بريطانيا، لحكومة نيكولاس مادورو».

وذكر تقرير لبوابة Ambito استند إلى رسالة غوايدو نفسه، «أن الرسالة، التي تم إرسالها في 26 كانون الثاني الحالي، تم توجيهها إلى ماي، وكذلك إلى رئيس بنك إنجلترا مارك كارني».

وفي رسالته المكتوبة، طلب غوايدو تأخير «هذه الصفقة غير الشرعية وغير القانونية … لأنه، إذا تم تحويل الأموال، فسيتم استخدامها من قبل نظام مادورو لسحق الناس»، حسب قوله.

وفي المواقف الدولية، أعلنت أستراليا اعترافها بغوايدو رئيساً لفنزويلا، فيما حذرت الولايات المتحدة مما سمته الترهيب والعنف بحقِ المعارضة أو البعثة الدبلوماسية الأميركية هناك.

وفي تغريدة له على تويتر، هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون برد قوي على أي اعتداء على غوايدو أو على الجمعية نفسها، وفق تعبيره.

وأمام البيت الأبيض، تظاهر العشرات تضامناً مع فنزويلا واحتجاجاً على التدخل الأميركيِّ فيها ودانوا دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب التنصيب «غير الشرعي» لغوايدو وشددوا على أن التدخل الأميركي في فنزويلا سيفاقم الأزمةَ في البلاد.

الرئيس الفنزويلي مادورو كان قد دعا الدول الأوروبية إلى سحب مهلة الثمانية أيام لإجراء انتخابات رئاسية، معلناً أنّ المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت كاراكاس.

وفي السياق، تضامن عدد من الإعلاميين اللبنانيين مع فنزويلا، وزاروا مقرّ السفارة الفنزويلية في لبنان.

وأثنى السفير الفنزويلي لدى لبنان خيسوس غريغور غونزاليس على التضامن الإعلامي اللبناني والعربي مع فنزويلا، معتبراً أنه «تضامن مع الشعب الفنزويلي».

وقال غونزاليس إن «الولايات المتحدة لا تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في أي مكان من العالم»، معتبراً أن «أميركا تريد الاستفادة فقط من هذه الشعوب».

وأضاف السفير الفنزويلي «فنزويلا لديها ثروات طبيعية هائلة ونريد أن نخدم شعبنا مستفيدين من هذه الموارد».

وتابع «قد يكون أمامنا سنوات من النضال والكفاح، لكننا واثقون من أن النصر سيكون حليفنا».

كما زار وفد علمائي من جبهة العمل الإسلامي مقر السفارة الفنزويلية في لبنان.

وقال الشيخ زهير جعيد إن «فنزويلا كانت أقرب إلينا من بعض الدول العربية في قضايانا ولا سيما القضية الفلسطينية».

وأضاف «بوقوفنا إلى جانب فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو إنما نقف إلى جانب قضايانا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى