غونزاليس: الولايات المتحدة تريد حرباً أهلية وتقسيم بلدنا قنديل: ليكن 15 حزيران يوماً عربياً للتضامن مع فنزويلا بشّور: كما فشلوا ضدّ تشافيز سيفشلون ضدّ مادورو

عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الأسبوعي في سفارة الجمهورية الفنزويلية بحضور رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل، السفير الفنزويلي الجنرال خيسوس غريغور غونزاليس، منسق الحملة معن بشّور ومقرّرها د. ناصر حيدر وعدد من الأعضاء وحشد من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ووسائل الإعلام.

افتتح غونزاليس الاجتماع مرحباً بالحضور وقال «نحن والشعب الفنزويلي سعداء جداً بوجودكم، وكنا قد استقلبنا العديد من الوفود، منها سياسية واجتماعية وروحية ومنظمات متعدّدة، حتى منظمات نسائية أتت لدعم المقاومة والثورة البوليفارية، كما استقبلنا 40 شخصاً أتوا من سائر الوسائل الإعلامية اللبنانية وغير اللبنانية».

وأشار إلى «أننا نشعر بأنّ هناك من يواكبنا ويدعمنا، ونشعر بأننا لسنا وحيدين في العالم، وعندنا عدد كبير من الأخوة والأخوات مستعدون للنضال معنا».

وتابع «هناك مخطط لتقسيم فنزويلا وهذه سياسة ومنهج تعتمدهما الولايات المتحدة الأميركية ليس في فنزويلا وحدها بل في العالم كله، مثلما نرى ما يجري في سورية من حرب ما أتت سوى بالأسى للشعب السوري، كذلك الشعب الفلسطيني الذي مرّت عليه سنوات وهو يتعذّب بفعل سياسية الولايات المتحدة الأميركية؟»

وقال «نحن الفنزويليين، أصبح الآن دورنا لنواجه هذه الأمور، كما أنّ الولايات المتحدة تريد أن تخلق حرباً أهلية في فنزويلا ولم يقبلوا أيّ اقتراح للمفاوضات. مشروعهم هو تهديم الجمهورية الفنزويلية البوليفارية، حتى يأتوا كمحرّرين ويضعوا أيديهم على كلّ الثروات الفنزويلية».

بعد ذلك تولى بشّور إدارة الاجتماع وقال «أن تعقد الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في سفارة الجمهورية الفنزويلية البوليفارية، فإنها تتلو بذلك فعل وفاء وفعل تضامن في آن».

أضاف «فعل وفاء لفنزويلا البوليفارية التي وقفت إلى جانب فلسطين ولبنان والعراق وسورية وكلّ قضايا الأمة، كما لم تقف الكثير من حكومات دولنا العربية والإسلامية ودعم فنزويلا اليوم هو قضية من قضايا الأمة. وفعل تضامن مع الرئيس نيكولاس مادورو وكل اخوانه المناضلين على خط الراحل الكبير هيوغو تشافيز، وهم يخوضون اليوم واحدة من أهم معارك التحرّر ليس في أميركا الجنوبية فحسب، بل في العالم كله، لأنهم يخوضون معركة الدفاع عن الحرية والديمقراطية معاً، الحرية بوجه التبعية والهيمنة الاستعمارية، والديمقراطية لشعب اختار رئيسه بالانتخاب الحرّ، واختار رئيسه طريق الحوار لمواجهة التحديات».

وتابع «منذ اللحظة الأولى قلنا للانقلابيين في واشنطن وكراكاس، كما فشلتم عام 2002 ضدّ تشافيز، ستفشلون اليوم ضدّ مادورو. ففي فنزويلا شعب وجيش وقيادة وهي معادلة يصعب كسرها. فألف تحية للشعب الفنزويلي العظيم، وألف تحية للرئيس مادورو، ولكل الاحرار في العالم».

من جهته، قدّم قنديل شرحاً لمبادرته باعتبار يوم 15 حزيران المقبل يوم لقاء الرئيس جمال عبد الناصر بتشي غيفارا قبل 60 عاماً، يوماً عربياً وعالمياً للتضامن مع فنزويلا، لافتاً «إلى أنّ التضامن الشعبي العربي الأميركي اللاتيني يبدأ منذ اليوم عبر ندوات ومؤتمرات ولقاءات ومقالات وإطلالات تلفزيونية في أقطار العالم العربي كافة».

وقال «كما ظنّت الإدارة الأميركية أنها بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد، قادرة على الإطاحة بالرئيس بشّار الاسد ففشلت، ظنّت اليوم أنها بعد رحيل تشافيز قادرة على الإطاحة بمادورو وستفشل».

بعد ذلك توالى على الكلام عدد من الحضور، ليختتم السفير غونزاليس الاجتماع بشكر كلّ من ساهم في هذا اللقاء الذي يؤكد، بحسب بيان للحملة «أنّ المعركة واحدة من فنزويلا إلى لبنان وفلسطين وسورية والعراق».

زيارات ومواقف متضامنة

وفي إطار اللقاءات التضامنية، زار وفد من «رابطة الشغيلة»، برئاسة الأمين العام النائب السابق زاهر الخطيب، يرافقه مسؤول الإعلام حسن حردان، السفارة الفنزويلية وكان في استقباله السفير غونزاليس والوزيرة المفوضة وأعضاء البعثة الديبلوماسية في السفارة.

وعبّر الخطيب، عن «التضامن مع جمهورية فنزويلا البوليفارية والشعب الفنزويلي ورئيسه نيكولاس مادورو، في مواجهة العدوان الأميركي الاستعماري».

كذلك، زار السفارة وفد من «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله، حيث التقى غونزاليس.

وبعد اللقاء، أعلن عبد الله في تصريح «الدعم للشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس نيكولاس مادورو والدعم للشعب الفنزويلي المناهض للامبريالية الأميركية».

وأكد «أنّ هدف الولايات المتحدة الأميركية من المؤامرة على فنزويلا هو السعي لنهب ثرواتها إلاّ أنّ الأهمّ هو الضغط على الحكومة الفنزويلية لثنيها عن مواقفها الداعمة لقضايا الحق والمستضعفين في العالم، وعلى رأسها دعمها للقضية الفلسطينية».

إلى ذلك، رأى رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد من خلال بوابة فنزويلا إعادة دول أميركا الجنوبية إلى عهد العبودية والتبعية، داعياً العرب إلى أوسع تضامن مع فنزويلا برئاسة مادورو.

وقال شاتيلا في بيان «لقد حاصرت الولايات المتحدة فنزويلا وأحدثت فيها اضطرابات اقتصادية ودعمت معارضة عميلة لها، وهي تقول علناً إنها ستستخدم كلّ الوسائل لاسقاط النظام الوطني التحرري برئاسة مادورو، فالإدارة الأميركية تريد إعادة أميركا الجنوبية الى العبودية للولايات المتحدة، وتريد إسقاط فنزويلا، لردع خط التحرر الوطني في البلدان الأخرى».

بدورها، أكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين «وقوفها وتضامنها مع فنزويلا وشعبها في مواجهة ما تتعرّض له من هجمة مدعومة من الإدارة الأميركية»، مقدّرةً» لهذه الدولة الوفية وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات التحرر في العالم ضد المشروع الصهيو أميركي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى