تشيع ادمون صعب في زحلة وعون منحه وسام الاستحقاق

زحلة- أحمد موسى

ودّعت مدينة زحلة ومعها الجسم الصحافي الزميل الراحل إدمون صعب بمأتم رسمي وشعبي، شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم هاشم، ممثل الرئيس المكلّف تاليف الحكومة سعد الحريري النائب عاصم عراجي، نقيب محرري الصحافة جوزف قصيفي والنقيب السابق الياس عون، ممثل رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب وشخصيات.

وترأس الصلاة لراحة نفس الراحل في كاتدرائية مار مارون في كسارة – زحلة، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوّض، عاونه راعي أبرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش ولفيف من الكهنة.

وألقى معوض عظة قال فيها «تميّز الصحافي ادمون صعب بعطاءاته الزاخرة وبشخصيته العصامية ورأيه الحر والمترفع عن الاستمالة والمحاباة».

بدوره، رثى قصيفي الراحل قائلاً «إدمون صعب لم يكن صحافياً فحسب بل صانع رأي عام ينقض على القضايا الماثلة انقضاض العقاب، فكان مرجعاً وملاذاً وكان له مريدون تحلقوا حوله منذ ستينات القرن المنصرم، وأسسوا لنهضة شبابية مطلبية انخرط فيها متنوّرون من كلّ الضفاف الحزبية، كان الجامع بينهم نهضة لبنان بكلّ قطاعاته، فوفر لهم وسائل التعبير عما يستبدّ بهم من هواجس، ويستهويهم من اهتمامات».

وتابع «هذا الفتى الزحلي الذي تستعيده عروس البقاع الى ترابها الندي العابق بأريج الشعر والبطولة، وكلّ أشياء السحر والجمال، كان مدرسة في الصحافة وعلماً من أعلامها، بل منارة طالما استهدى بها الزملاء الذين وجدوا فيه القدوة والمثال. جمع الحداثة إلى العراقة والشجاعة إلى روح المسؤولية، وضع السيف في موضع السيف والندى في موضع الندى. يغيب ادمون صعب والصحافة تعيش في اسوأ أيامها، هل قرّر الرحيل مؤثراً أن يكون شهيداً على أن يكون شاهدا؟».

وفي ختام المأتم، قلّد ممثل رئيس الجمهورية الراحل وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف. بعد ذلك، ووري الجثمان في الثرى بمدافن العائلة في المعلّقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى