تمنيات لسوريانا الحبيبة

يكتبها الياس عشي

التذمّر والشكوى اللذان يجتاحان مواقع التواصل الاجتماعي بعد ثماني سنوات من الحرب غير العادلة التي أصابت الشام، يدفعانني لتذكيرهم بما قاله كونفوشيوس: «بقيتُ أتذمّر لعدم اقتائي حذاءً، حتى رأيت رجلاً بلا قدمين».

ثم ألم يسمعوا ما قاله الإمام علي: «الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره، وصبر على ما تحبّ»؟

هل يمكن أن نتصوّر، بعد كلّ هذا التدمير للبنى التحتية التي فاقت كلّ تصوّر، أن يؤمّن التيار الكهربائي للمواطنين أربعاً وعشرين ساعة؟ وهل يمكن، والحصار والعقوبات على سورية ما زالا مستمرّين، أن تستيقظ صباحاً وترى جرّة الغاز أمام بيتك؟ وهل وهل وهل ؟

أعرف تماماً أنّ ثمة من يسعى للدخول إلى نادي أثرياء الحرب، ولكني أعرف أيضاً أنّ كلّ الحروب التي جرت في التاريخ، لم تخلُ من مثل هؤلاء.

سورية انتصرت، فلنساعدها في الوصول إلى شاطئ السلامة!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى