الأميركي في العراق

ـ في ظلّ تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار الانسحاب من سورية وتبشيره بالانسحاب من أفغانستان ورفضه لتوصيات الكونغرس بتأجيل الانسحابين، يعلن ترامب تمسكه بالبقاء في إيران ويعلن الهدف وهو مراقبة إيران.

ـ طبعاً الهدف مخالف لأيّ التزام قانوني بين العراق وأميركا حيث الأميركي موجود قانوناً فقط للمشاركة في الحرب على داعش، وهي حرب قد انتهت عملياً، وما بقي منها مواجهات ومتابعات أمنية لا يفيد الأميركي فيها إنْ سملّنا بفائدته في المواجهة العسكرية التي تقول وقائعها إنّ الأميركي كان عامل تعطيل فيها.

ـ الحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية أمام تحدّ كبير على المستوى الوطني بمعزل عن مواقف القوى المختلف حول العلاقة بإيران إلا إذا أراد البعض الذهاب علناً للقول إنه يرتضي تحويل العراق إلى خط تماس أميركي متقدّم بوجه إيران ويستطيع المجاهرة بذلك والشرح للعراقيين عن المصلحة العراقية بذلك وعن الكلفة المترتبة على هذه المهمة التي يجري توريط العراق بها لحساب أميركا ومبرّرات تحملها.

ـ قوى المقاومة في العراق سارعت لإعلان مواقفها باعتبار كلام ترامب المخالف للتفاهمات مع الحكومة العراقية يجعل القوات الأميركية احتلالاً لا يمكن الاكتفاء بمواجهته بالكلام والأقوال بل بالأفعال أيضاً.

ـ الكرة في ملعب الحكومة، ولكنها أساساً في ملعب المكونات الأخرى للحكومة، التي تتشارك فيها مع قوى المقاومة، والمعني بصورة خاصة كلّ من التيار الصدري والقيادات التي تجعل مواجهة إيران أولوية بعدما كانت تدّعي أنها قوى قاومت الاحتلال الأميركي بينما كان الآخرون يقبلون العملية السياسية في ظلّ الإحتلال، وهؤلاء الاخرون هم اليوم الذين يدّعون لمقاومة الاحتلال الأميركي.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى