مادورو: لن أدوّن اسمي في سجل تاريخ الخونة أردوغان: فنزويلا ليست ولاية ليطلب من رئيسها الرحيل

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، «أنه لن يخون بلاده عبر الرضوخ لرغبة واشنطن في تغيير النظام في كاراكاس»، مشدداً على أنه «لن يدوّن اسمه في سجل تاريخ الخونة».

وقال مادورو: «لا يهمني كيف سيذكرني التاريخ، لكنني لن أكون ضعيفا أو خائناً ولن أدير ظهري للالتزامات التاريخية تجاه شعبي».

وأضاف مادورو: «أدعو الجميع عبر كل وسائل الاتصال المتوفرة إلى التنديد بدونالد ترامب ووقف جنونه. فنزويلا لن تستسلم أبداً».

وأكد الرئيس الفنزويلي «أن شعبه مستعدّ للدفاع عن أرضه المقدسة ضد أي غزو عسكري أميركي»، لكنه «يسأل الله» ألّا يحدث مثل هذا الصراع العسكري أبداً.

واعتبر مادورو «أن الموارد الطبيعية الهائلة في فنزويلا جعلتها هدفاً رئيسياً لواشنطن»، وقال: «أنا أتساءل اليوم: ما هو سبب إعلان ترامب الحرب على فنزويلا؟.. السبب هو نفط فنزويلا وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية».

كما انتقد مادورو، دعوة دول مجموعة ليما إلى انتقال الحكم سلمياً في فنزويلا، فضلاً عن دعوتها الجيش للوقوف إلى جانب زعيم المعارضة، خوان غوايدو.

وقال مادورو معلقاً على بيان دول المجموعة: «هذا البيان الأخير كريه فعلاً، كريه ومضحك، لا نعرف إن كان علينا التقيؤ أو الضحك».

واعتبر الرئيس الفنزويلي أن مطالب مجموعة ليما المؤلفة من دول من أميركا اللاتينية والكاريبي وكندا، «أكثر جنوناً الواحدة من الأخرى».

من جهة أخرى، تظاهر أنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز في كاراكاس دعماً للرئيس نيكولاس مادورو. ووصل المحتجّون إلى نصْب تشافيز التذكاري في كوارتل دي لا مونتانا، حيث أكدوا عدم السماح للولايات المتحدة بفرض عقوبات والتدخل عسكرياً في بلدهم.

من جهته، دعا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إلى «التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا ووقف التدخل الاستعماري في أميركا اللاتينية».

بدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «الدول الغربية باعترافها برئيس المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، إنما تنتهك المبادئ الديمقراطية والقانون الدولي».

وقال أردوغان: «كيف من الممكن الاعتراف بشخص كرئيس للبلاد، ولم يشارك حتى في الانتخابات الرئاسية؟ ماذا عن الديمقراطية؟ أين المبادئ التي تحترمونها؟ هذا النهج غير مقبول على الإطلاق».

وأضاف: «فنزويلا ليست ولاية ليطلب من رئيسها مغادرة منصبه».

وأعلنت الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الاعتراف برئيس المعارضة الفنزويلية رئيساً مؤقتاً للبلاد.

ورداً على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفنزويلية أن «الحكومة ستقوم بمراجعة علاقاتها الثنائية مع هذه البلدان بصورة شاملة واعتباراً من اللحظة الحالية حتى ترفض هذه الدول خطط المتآمرين، وعودة الأوضاع إلى نصابها على حلبة القانون الدولي».

على صعيد آخر، بدأت الولايات المتحدة في إرسال إمدادات غذائية وطبية إلى حدود كولومبيا مع فنزويلا حيث سيتم تخزينها إلى أن يتسنى إرسالها لذلك البلد المنهار اقتصادياً، وذلك حسبما قال مسؤولون أميركيون مطلعون على هذه الخطة.

وقال مسؤول شريطة عدم نشر اسمه إن هذه المساعدات سيتم تخزينها عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كولومبيا وفنزويلا في كوكوتا.

ولم يتّضح كيف سيتم إدخال المساعدات إلى فنزويلا دون موافقة الرئيس نيكولاس مادورو وتعاون الجيش الفنزويلي الذي مازال موالياً للرئيس الاشتراكي مادورو وينتشر على الجانب الفنزويلي من الحدود.

وقال المسؤولون الأميركيون «إن شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية توجهت إلى كوكوتا بناء على طلب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد الشهر الماضي».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله أمس، «إن الأزمة في فنزويلا لا يمكن أن تحل دون إجراء محادثات بين السلطة والمعارضة».

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله »ما زلنا مقتنعين بأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو جلوس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات… وإلا سيحدث أسلوب تغيير النظم نفسه الذي نفذه الغرب مراراً«.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى