حكاية صياد

تمرُّس الصيد

أطال الصبر

كمفترس جائع… تغويه لقمة خاوية

يريد لصيده الثمين مقام الملوك

دحرج نظره عليها

رمقها… وتوعّد لنفسه بها…

لم يعد يرى هدفاً غيرها

أطال النظر…. وبالمختصر

زحف زحف اأفاعي

غيّر كالسحلية ألوانه

أصبح شراً

شراً أحمر

أحمر كالدم بين أسنان بيضاء

هجم عليها

راقصها

دحرج بين أصابعه

شعرها البني المحمّر

وعيناها عسليتان تبحر

كزورق خشبي تحت نهار ممطر

كانت تراه ومن قوته

كشارب الخمر تسكر

شدّ على جسدها مخالبه

وآه من مخالب متبختر

غرس شفتاه الحمقاء في رقبتها

علّها لمشيئته…. ولراحته تسهر

لكن يا صياد الليل الجائع

اهمد… اعقل… فكر… اكبر

فحبيبتك يا مفترسي

لم تصبح تمثالا أعور

فاتنة تعلم ما المهرب

ببراثنها تلعب

تلعب.

ميساء الحافظ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى