لم تكن حياة ولا موت

كأنك العطر دونما وردِ

وكأنك الزبد بلا جزر ومدِّ

هذي الذكريات صليب لمن عشقوا

ملامحك عليه جهات

ووجهك على الصليب يسيل بالأبد

الحنين إيمان لمن أحبوا بجرح

ذي الدموع وضوء وذي الجراح

صلاة

يقولون إن الحب فرح وفرح

وأقول لولا الحزن لم يخلق لنا الحب

كلهم يعيشون مرة أو يموتون مرة بعد الحب

وأنا قبل الحب لم أمت ولم أعش

ولا بعده

لم تكن حياة ولا موت

كانت جنوناً أموت فأبعث

وهكذا حتى جف البحر من أدمعي

وحتى ضاع آخر ثقب في الناي

لا تكونوا كمثل سنبلة

تريد أن تفرخ في الصحراء سماء

كونوا كمثل السماء تهطل غيثها

لتفرخ في الصحراء سنابل

ديمة منصور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى