فرقة «ألحان» تُحيي أمسية طربية غنائية بعنوان «وتر شرقي»

بلال أحمد

على أنغام الطرب الأصيل والموسيقى العذبة لعمالقة الفنّ فريد الأطرش وأم كلثوم قدّم أعضاء فرقة ألحان كورال مركز ممتاز البحرة للفنون في ثقافي العدوي أمسية غنائية موسيقية بعنوان وتر شرقي.

الفرقة المكوّنة من خمسة وعشرين مغنياً وعازفاً من أطفال وفتيان وشباب أظهروا مواهب كبيرة في العزف على آلات العود والناي والأورغ والغناء الطربي الأصيل بطريقة أدهشت الجمهور الواسع الذي حضر الأمسية.

رزان القدسي مدربة كورال في مركز ممتاز البحرة للفنون أوضحت أنها بالإضافة إلى تعليم العزف لطلابها تعلّمهم الصولفيج حتى يقرؤوا الموسيقى بشكل صحيح، مشيرة إلى أنها اختارت أغاني الأمسية من أصعب أغاني الزمن القديم الطربية، وقد كان ذلك تحدّياً كبيراً لنا وللطلاب الذين أظهروا البراعة في التعليم كما ظهرت الذائقة الشرقية لديهم ولفتت إلى أن ما يجمع هذه الفرقة هو حبّ الموسيقى الذي جعلهم عائلة واحدة يميّزها التآلف والمحبة.

موفق مخول مشرف المركز قال: إن الفاعلية هي نشاط تابع لمديرية تربية دمشق فيه عفوية وبساطة ومصداقية وتوظيف للموسيقى في الجمال والحبّ والإنسانية. وأشار إلى أن الفرقة التي جمعتها المدربة من أهالي الحي والمدارس أظهرت براعة ملحوظة في العزف والغناء واستطاع أعضاؤها بجهودهم الشخصية شراء أدواتهم وآلاتهم والتدرّب والعمل ليحقّقوا شيئاً في الفنّ، فليست الموسيقى حالة احترافية دائماَ وكلنا بحاجة إليها كي نستطيع صناعة الحبّ والجمال بأنفسنا.

الطفلة شام عبّرت عن فرحتها بالمشاركة بهذه الأمسية بين أسرتها الموسيقية وأنها لم تجد صعوبة في تعلّم أغاني فريد الأطرش وأم كلثوم، بسبب حبّها للغناء والموسيقى إضافة إلى المحبة التي تتلقاها من المعلمين إلى جانب التعليم.

سها عيد مشاركة في الكورال أوضحت أن الهدف من الفعالية هو إعادة الأشياء الجميلة إلى البلد وإحياء التراث الجميل أما مريم الخطيب مشاركة ومعلمة موسيقى فأوضحت أن الغاية من الحفل أن نعلم جيلنا الفنّ الأصيل والطرب الذي يحمل المعاني والقيم الجمالية والروحية في زمن ينتشر فيه الفن الرخيص والهش والفارغ شكلاً ومضموناً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى