الحرس الثوري: الثورة في إيران قادرة على معاقبة الأعداء بشدّة ولن نسحب قواتنا من المنطقة

في الذكرى الـ40 لـ»انتصار الثورة الإسلامية» في إيران، تعهد الحرس الثوري بـ»ألا تسحب طهران قواتها من المنطقة»، واعداً بـ»معاقبة أي معتد على البلاد بحزم».

وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، خلال تجمع حاشد أمس، في مدينة شهر كرد: «لا يمكن أن يطلب منا العدو الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا، سنساعد أي مسلم في أي مكان بالعالم».

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، خلال تجمع حاشد احتفالاً بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في قزوين: «وصلت إيران الإسلامية إلى مستوى، لحماية حدودها بقدراتها العسكرية الفعالة وستعاقب بحزم أي معتد».

وأضاف شريف: «بعد الدفاع المقدس الحرب الإيرانية العراقية في 1980-1988 تم تعزيز قوتنا الدفاعية ولدينا القدرة على معاقبة العدو بحزم».

وأكد شريف أن «الثورة الإسلامية في إيران أصبحت أقوى مما كانت عليه خلال الأربعين عاماً الماضية، وأنها قادرة على معاقبة الأعداء بشدة».

وقال مسؤول العلاقات العامة بالحرس الثوري في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة أقيمت في مدينة قزوين غرب طهران: «منذ ما يقرب من 40 عاماً، واصلت الثورة أهدافها رغم كل الممارسات العدائية».

وأضاف «الاتحاد السوفياتي وأميركا كانا مختلفين حول جميع القضايا إلا انهما كانا متفقين على إفشال الثورة».

ومضى قائلاً: «إذا أدرجنا الأعمال التي قام بها الأميركان ضد الثورة، فلن يكون هناك عمل جديد يتعيّن عليهم القيام به ضد إيران».

وأضاف شريف «أن الأميركيين استخدموا جميع الوسائل التي كانوا يمتلكونها ضد الثورة الاسلامية، لكنهم اليوم أكثر عجزاً من أي وقت مضى»، مشيراً إلى «تجنيد أميركا لزمرة المنافقين الإرهابية ودعاة الملكية وداعش إلا أنها لن تحصل على أي شيء».

وأوضح مسؤول العلاقات العامة للحرس الثوري: «أنه لا يوجد في نظر الشعب الإيراني جماعة منبوذة من زمرة المنافقين الإرهابية التي تعاونت مع صدام وتحولت الى طابور خامس للعدو».

وأردف شريف يقول: «لقد غزت أميركا بوابات العراق وسورية بواسطة داعش لمدة خمس سنوات، لكنها اليوم تسارع الى مغادرة الساحة السورية مطأطأة الرأس».

ومضى يقول: «لقد فشل الأميركيون في تقسيم سورية، ولهذا السبب غادروا سورية».

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري: «لا يملك الأميركيون القدرة على التعامل مع الثورة، بالرغم من أنهم يحاولون دفع دول عربية لخوض حرب بالنيابة مع إيران، لكنهم عليهم أن يعلموا إذا ارتكبوا خطأ، فسيلقون نفس مصير صدام».

ولفت شريف مشيراً إلى أنه «بعد الدفاع المقدس كان هناك قدرات خاصة لتعزيز القاعدة الدفاعية للبلاد»، مضيفاً: أمس، «أصبحت إيران أكثر قوة وقدرة مقارنة مع الأربعين عاماً الماضية لأننا قادرون على معاقبة الأعداء بشدة».

وتشهد المدن الإيرانية في هذه الأيام تظاهرات وفعاليات احتفالية يشارك فيها ملايين الإيرانيين وتجرى بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار «الثورة الإسلامية» في البلاد التي قادها آية الله الخميني وأطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي وفرضت نظام «الجمهورية الإسلامية» في الدولة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى