تعلم واشنطن أنّ النتائج المتوخاة من المؤتمر الذي أطلق وزير خارجيتها الدعوة إليه من جولته العربية وجعل عنوانه المواجهة مع إيران لن تتعدّى توفير إطار سياسي جامع للحملات الإعلامية والعقوبات الاقتصادية والاستهدافات الأمنية القائمة ضدّ إيران وقوى المقاومة لكنها تريد المؤتمر ليشهد تجميع هؤلاء الحلفاء تحت شعار محوري هو العداء لإيران وقوى المقاومة كسقف للاستقطاب الذي تريده واشنطن في العالم والمنطقة من جهة ومبرّر للتطبيع العربي مع «إسرائيل» من جهة مقابلة.
ـ في تاريخ غير بعيد حشدت واشنطن للمواجهة مع سورية ونجحت بتأمين مشاركة أكثر من مئة دولة على مستوى رئاسي وحكومي ووزاري في مؤتمر تونس وترتبت على المؤتمر أو سبقته حركة مقاطعة دبلوماسية لسورية عربياً ودولياً.
ـ بقياس حجم العداء لإيران وتاريخيته والعناوين التي يتمّ في ظلها مع الطبيعة المستجدة للمواجهة مع سورية بالسقف التصادمي بقرار إعلان الحرب عليها يفترض ان تنجح واشنطن بحشد لمؤتمر وارسو يفوق نجاحها بالحشد لمؤتمر تونس ضدّ سورية.
ـ الواضح أنّ واشنطن تجرجر الخيبة من نتائج الفشل التي تجنيها في نسبة الحضور ومستواه في مؤتمر وارسو وحجم الغياب يعبّر عن حجم التراجع في قوة أميركا ولا شيء آخر.
ـ في لبنان ورغم الاستقطاب الداخلي الواضح بقوة بين حلفاء إيران وحلفاء واشنطن يشكل رفض لبنان للمشاركة في مؤتمر وارسو تعبيراً مهما له مغزى يجب أن تقرأه واشنطن.
التعليق السياسي
Latest News
- » ما المنتظر من القمة الثلاثية في سوشي حول سورية؟
- » حكومة ممنوع عليها الفشل
- » لو يتناقص خطباء جلسة مناقشة البيان الوزاري
- » «الفراغ الأميركي» لا يملأه الأكراد… فهل يحاول الأتراك؟
- » هل تتدخل وزارة الخارجية والمغتربين لإلغاء مؤتمر أكرا الاغترابي؟
- » من «محمد البوعزيزي» إلى «جورج زريق» المشهد واحد
- » «ظريف» في لبنان لإجهاض وارسو!
- » البقاع ينتفض والأنصار يفاجىء الساحل والعهد يتجاوز الصفاء بهدف توشيف
- » ظريف يخطف الأضواء في بيروت.. ويعود بمقاطعة لبنان لمؤتمر وارسو جلسات الثقة تبدأ اليوم.. وبري: نحتاج قراراً شجاعاً للإفادة من مساعدة إيران
- » مزيد من التهاني بانتصار الثورة في إيران: لرفض الفيتو الأميركي وتلقف مساعدات طهران