الحسنية: لا أمن ولا حياة لكيان الاغتصاب الصهيوني على أرضنا… ومصيره الزوال الفوعاني: الطريق الأقصر لمكافحة الفساد بتطبيق القوانين والعودة إلى الدستور

أقامت حركة «أمل» المنطقة السادسة في إقليم البقاع احتفالاً خطابياً لمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة السادس من شباط، في قاعة الأسد المكتبة العامة في مدينة الهرمل، وحضر الاحتفال الى جانب رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني ومسؤولي الحركة في البقاع، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، العميد د. مروان فارس وعدد من المسؤولين.

كما حضر النائب إيهاب حمادة ممثلاً بعصام بليبل، قائمقام الهرمل طلال قطايا، فاعليات بلدية، ثقافية، اجتماعية، تربوية، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، ووفود شعبية وحزبية. وقد استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد حركة أمل، ثم فيلم وثائقي عن انتفاضة 6 شباط.

الحسنية

وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة أشار فيها إلى مرحلة الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982، حيث كانت طائرات العدو تعربد في سماء لبنان وتقصف وتدمّر المؤسسات والتجمّعات السكنية ودور العبادة، وتغطي تقدّم القوات الغازية التي ارتكبت بمؤازرة أدواتها وعملائها مجازر وحشية بحق اللبنانيين والفلسطينيين في العديد من المناطق، لا سيما مجزرة صبرا وشاتيلا، وجاءت ببشير الجميّل رئيساً للجمهورية على ظهر الدبابات «الإسرائيلية».

وقال: رغم وطأة الاحتلال وما قام به من تهجير وخطف وقتل، انبرى المقاومون لمواجهة الاحتلال وعملائه، فكان فعل البطولة الذي قام به حبيب الشرتوني منفذاً حكم الشعب بمن تعامل مع العدو، وكانت عمليات المقاومة النوعية التي استهدفت الاحتلال وأجبرت قواته على الاندحار من بيروت.

ولفت الحسنية إلى أنّ مقاومة الاحتلال ومفاعيله لم تقتصر على العمليات العسكرية، بل اتخذت بعداً شعبياً فانتفض اللبنانيون ضدّ اتفاق 17 أيار الخياني الذي وقعه أمين الجميّل مع العدو، وبالإرادة الشعبية التي تجسّدت بأبهى صورها في 6 شباط 1984 تمّ إسقاط اتفاق 17 أيار.

أضاف: لقد دفعنا أثماناً باهظة في مواجهة الاحتلال، شهداء وجرحى ومفقودين، حصاراً ومعاناة وتنكيلا، غير أنّ انتفاضة 6 شباط شكلت نقطة تحوّل، وبإسقاط 17 أيار سقط مشروع تحويل لبنان الى محمية «إسرائيلية»، وتكرّست معادلة قوة لبنان في قوّته وليس في ضعفه.

وردّ الحسنية على كلام البعض حول «أمن إسرائيل»، وقال: العدو الصهيوني كيان غير طبيعي، وقد اغتصب أرض فلسطين بواسطة الاحتلال والقتل والإجرام، وهذا الكيان الغاصب لا أمن له ولا حياة له على أرضنا، ومصيره الزوال.

وقال الحسنية: بما أننا شهدنا منذ أيام ولادة حكومة جديدة في لبنان، فإننا نتوجه إليها مؤكدين بأنه لولا المقاومة لما كان في لبنان دولة ولا وزراء ولا نواب. ولبعض الوزراء الذين يتنكّرون للمقاومة، نقول المقاومة حمت لبنان، وهي إلى جانب الجيش اللبناني تصدّت للاحتلال وحمت حدود لبنان الشرقية، وقاتلت الإرهاب في الشام وأبعدت خطره، ولذلك فإنّ المقاومة باقية باقية وسنحميها بأشفار عيوننا.

وطالب الحسنية الحكومة بأن تولي كلّ اهتمام للأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين، وأن تقلع عن سياسة الإفقار وفرض الضرائب وتعمل على مكافحة الفساد.

وختم: على هذه الحكومة أن تضع في أولوياتها تسليح الجيش وتعزيز قدراته، وأن تؤمّن الطبابة والتعليم وفرص العمل، وأن تنهي مأساة النزوح السوري من خلال التواصل مع الحكومة السورية وتعزيز العلاقات المشتركة إنفاذاً لاتفاق الطائف.

الفوعاني

وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني كلمة رأى فيها «أنّ الحديث عن السادس من شباط من العام 1984 هو استرجاع لمرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ لبنان الحديث وكانت بداية انهيار الحلم الصهيوني وإخراج لبنان من دائرة العصر «الإسرائيلي» والدخول من الباب الواسع إلى العصر العربي المقاوم، وهو اليوم الذي أطلق فيه مجاهدو حركة أمل ومعهم كلّ شرفاء الوطن رصاصة المقاومة على اتفاقية السابع عشر من أيار، اتفاقية الذلّ والعار وأسقطت تحت أقدام المجاهدين

أضاف: «آلينا في حركة أمل على أنفسنا منذ اليوم الأول ان نواجه هذا المشروع، فلوْلا السادس من شباط ما كان للمقاومة ان تنتصر وما كان للبنان ان يكون موحداً وما كان هناك مؤسسات او جيش نعتز به اليوم».

وعلى صعيد الوضع على الحدود اللبنانية الفلسطينية قال الفوعاني: «إنّ ما يقوم به جيش الاحتلال لجهة بناء جدار اسمنتي يحاول من خلاله فرض أمر واقع مرفوض اصلاً، فإنّ حراك الرئيس نبيه بري على الصعيد الداخلي وفي لقاءاته مع الموفدين الغربيين أكد رفض هذا الأمر وضرورة ترسيم الحدود بإشراف الأمم المتحدة براً وبحراً معاً صوناً لحدود الوطن، وأنّ النتائج النهائية في المجالين معاً يحكم عليها بانتهاء العملية، وللشاهد فإنّ حركة أمل لها أمير البرّ بلال فحص وأمير البحر هشام لذلك تعنينا كلّ نقطة مياه بقدر ما تعنينا كلّ حبة تراب».

وأكد الفوعاني «انّ الطريق الأسلم والأقصر في الحرب على الفساد ليست بكثرة الكلام ولا بتشكيل الهيئات بل بتطبيق القوانين والعودة إلى الدستور والأنظمة المرعية الإجراء في المحاسبة والمساءلة، فالجميع مطالب باعتماد الخطوة نفسها التي أطلقها وترجمها رئيس الحركة بأنّ معيار الكفاءة هو الحاكم في عملية التوظيف بعيدا من المحسوبيات».

وختم: «أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكلّ المقاومين الشرفاء، واننا في حركة أمل نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحق العودة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى