ترامب يعلن حالة الطوارئ الوطنية وبيلوسي تعتبره غير قانوني

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، مساء أمس، رفضها إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته فرض الطوارئ الوطنية على خلفية الانقسام بينه وبين الديمقراطيين في الكونغرس على تمويل جدار حدودي مع المكسيك للحدّ من الهجرة غير الشرعية.

وقالت بيلوسي في بيان مشترك مع رئيس الديمقراطيين في المجلس، تشاك شومر، إن «الإعلان غير القانوني من جانب الرئيس، حيال أزمة لا وجود لها، يوقع ضرراً كبيراً بدستورنا، ويجعل الولايات المتحدة أقل أمناً».

وأكدت بيلــوسي أن «تصرفــات الرئيــس تخرق بشــكل واضح سلطان الإنفاق الحصرية للكونغــرس وسوف يدافع الكونغرس عن سلطاتــنا الدســتورية داخل الكونغرس، وفي المحــاكم، وعلــى الصعيد العام، مستخدماً كل وسيلة ممكنة».

فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «حالة الطوارئ الوطنية على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك»، ما يخوّله اقتطاع أموال من ميزانيات مؤسسات عدة لبناء الجدار مع المكسيك.

وأكد ترامب خلال خطاب أمس، في البيت الأبيض «أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الأمن القومي على الحدود، بحيث سيقتطع مبلغ 1.35 مليار دولار من تمويل الكونغرس، و 3.5 مليار من ميزانية البنتاغون للإنشاءات العسكرية، و 2.5 مليار من ميزانية وزارة الدفاع المخصصة لمكافحة المخدرات، و 600 مليون من ميزانية وزارة الخزانة لمكافحة الإرهاب».

ومن المتوقع أن يعارض الديمقراطيون إعلان ترامب لحالة الطوارئ باعتبارها «محاولة غير دستورية لتمويل السياج دون موافقة الكونغرس»، حيث يشكل إعلان ترامب صفعة لمجلسي الكونغرس، بعد اتفاق الجانبين على صيغة مشتركة من ضمنها ميزانية لتعزيز «الأمن الحدودي»، ومن ثم يتوقع أن يلجأ الكونغرس ومؤسسات أخرى للقضاء للحدّ من صلاحيات ترامب.

وكانت شبكة «سي ان ان» الأميركية أفادت في استطلاع للرأي أجرته في الولايات المتحدة أن 66 من الأميركيين يعارضون بناء الجدار مع المكسيك.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الجمعة إن إدارة ترامب حددت نحو 8 مليارات دولار من أموال الحكومة يمكن للرئيس الاستفادة منها هذا العام لإنجاز مقترحه ببناء سياج على الحدود مع المكسيك، وفقاً لخطة طوارئ وطنية.

وأضاف ميك مولفاني كبير موظفي البيت الأبيض في تصريح للصحافيين «أنه إضافة إلى 1.38 مليار دولار من مشروع تمويل بموافقة الحزبين، فإن الإدارة ستجمع أموالاً من جهات حكومية أخرى من بينها وزارتا الخزانة والدفاع».

من جهة أخرى، أعلنت عضو مجلس الشيوخ الأميركي، المرشحة الرئاسية تولسي غابارد، أنها «طرحت أمام الكونغرس، مشروع قانون ينص على منع انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا».

وقالت غابارد خلال مؤتمر صحافي «لقد قدمت مشروع قانون ينص على منع الرئيس ترامب من تصعيد حرب باردة جديدة، وبدء سباق تسلح جديد، وهدر أموال دافعي الضرائب على المغامرات العسكرية، التي تضعف أمننا».

وتابعت «مشروع القانون يوفر التزام الولايات المتحدة، بمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ويمنع إنفاق ولو دولاراً واحداً على الأسلحة التي تنتهكه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى