الخطيب: نقل الأحقاد من مجلس النواب إلى الشارع مؤشر لربيع لبناني مظلم

استغرب أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب، ما سمّاه «تغاضي السلطات القضائية وشلل الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني، أمام نقل سجالات فارغة بين بعض النواب في مجلسهم إلى الشارع مع استحضار الأحقاد الطائفية التي أشعلت الحرب الأهلية بتداعياتها وخسائرها وبكلّ ما يعانيه لبنان اليوم من تخلف عن العصر وانهيار».

وحذّر الخطيب في بيان أمس «من أنّ استحضار رمزية عين الرمانة من قبل البعض الجاهل، مؤشر لمؤامرة قد تكون في بداياتها وكأنها تهدف لربيع لبناني طائفي يلحقه بالخراب الذي ابتلت فيه الساحات العربية من التي سبقتنا بالثورات المزوّرة والحروب الأهلية».

كما استهجن «عبثية التظاهرات الاستفزازية والتجاوز على من حمى لبنان من عدوّه الوجودي الجاثم على حدودنا الجنوبية وعلى من حضن المسيحي قبل المسلم».

واعتبر «أنّ الخروج من المواطنة لتحاصص زعامات الطوائف بالجغرافيا والمواقع وفي تناتش الموارد واعتماد الظلم وتغييب الكفاءة، كما في التوظيف الانتقائي لغايات فئوية تارةً بحجة المناصفة برغم التفاوت بالأعداد وتارةً بضرورة استعادة حقوق طائفة مميزة من دون غيرها، إلى أن وصل الفرز الطائفي والقومي للمغتربات انطلاقاً من لبننة الجاليات وبقانون استعادة الجنسية، الذي يتناسى الآلاف من اللبنانيين مكتومي القيد وهم يقيمون في لبنان منذ مئات السنين.

واقترح الخطيب «تسليم السلطات كافةً لهيئات قضائية ووضع الجيش والأجهزة الأمنية بإمرتها، للخروج الفوري من المنظومة الطائفية والمافياوية المدمّرة للدولة كحلّ وخيار وحيد لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني قد تؤجّله أموال سيدر لأشهر ولكنها لن تمنعه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى