الأمم المتحدة: طرفا حرب اليمن يتفقان على البدء في سحب القوات من الحديدة

قالت الأمم المتحدة «إن طرفي حرب اليمن وافقا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية»، وذلك في أعقاب جهود دبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص مَن يجب أن تؤول له السيطرة على المدينة الساحلية.

والحديدة هي شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

وجاء في بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة «الطرفان توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات». ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن ما جرى الاتفاق عليه.

وتنص المرحلة الأولى على انسحاب «أنصار الله» من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يقابله انسحاب لقوات التحالف السعودي من الضواحي الشرقية للمدينة حيث احتدمت المعارك قبل سريان وقف لإطلاق النار في 18 كانون الأول.

وقال بيان الأمم المتحدة «إن الجانبين اتفقا أيضاً من حيث المبدأ، على المرحلة الثانية والتي تتطلّب إعادة انتشار كل قوات الطرفين في محافظة الحديدة».

وقال مصدران مشاركان في المفاوضات، رفضا نشر اسميهما بسبب حساسية المناقشات، «إن الجانبين لم يتفقا بعد على جدول زمني للانسحاب أو على آلية لتولي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة».

وأضاف مصدر «الأمم المتحدة لا تزال تبحث كيفية تقليص الفجوة بين الجانبين بشأن آلية اختيار القوات التي ستسيطر على المدينة».

وذكر المصدر الآخر «أن أمام الطرفين سبعة إلى عشرة أيام لاتخاذ قرار بشأن أماكن إعادة انتشار قواتهما»، مضيفاً «أن أنصار الله قد ينسحبون لمسافة تصل إلى 20 كيلومتراً من الميناء».

وأدّى الخلاف بشأن السيطرة على الحديدة إلى التأخر في فتح ممرات إنسانية للأزمة للوصول إلى عشرة ملايين يمني يواجهون المجاعة.

وأبلغ مصدر في الأمم المتحدة بأن «الجانبين اتفقا خلال المرحلة الأولى على إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وفي تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية».

وقال المصدر «إنهما اتفقا كذلك على إتاحة الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر، التي يوجد فيها نحو 50 ألف طن حبوب من برنامج الأغذية العالمي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر».

وقالت إليزابيث ديكنسون المحللة في مجموعة الأزمات الدولية «إحدى المشكلات المرتبطة بهذه العملية حتى الآن هي وجود اتفاقات سياسية بشأن كيفية إحراز تقدّم، وبعد ذلك لا يحدث شيء على الأرض».

وأضافت «لدينا الآن من الناحية النظرية هذا الاتفاق للمضي قدماً، نحتاج إلى أن نرى شخصاً ما يتحرّك على الأرض».

وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي عندما شنّ التحالف هجومين للسيطرة على الميناء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى