الغريب يلتقي مخلوف بدعوة رسمية: سورية متجاوبة مع عودة النازحين

زار وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وزير الإدارة المحلية والبيئة في الجمهورية العربية السورية حسين مخلوف، وتمّ عرض ملف النازحين وكيفية تأمين عودة آمنة لهم بحضور معاوني الوزير مخلوف لؤي خريطة ومعتز قطان، مديرة التعاون الدولي في الوزارة المهندسة صونيا عفيصة، وعضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر.

بعد اللقاء، تحدّث الوزير الغريب فأكد «أهمية التعاون مع الجانب السوري في هذا الملف الشائك والمهم جداً»، وقال: «إن الحكومة السورية بادرت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحضيرات التي فاقت توقعاتنا لاستقبال السوريين، وتم ذلك فعلاً حيث تمّ استقبال عدد منهم، وسررنا لنظرتهم لملف النزوح عموماً، حيث يعتبرون أن عدم عودة النازحين السوريين هو مشروع لضرب انتصار الدولة السورية بشكل أساسي». وأشار إلى أن «وزير الإدارة المحلية والبيئة أبدى المزيد من التعاون لحل هذا الملف»، مؤكداً «استعداده للعمل مع جميع المعنيين لتأمين العودة بما يضمن مصلحة الدولة اللبنانية».

وقال الوزير مخلوف بدوره: «نحن نعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس بشار الأسد، الذي جدّد الدعوة لكل سوري للعودة الى وطنه، فالوطن للجميع وبحاجة إلى كل طاقات أبنائه في البناء والإعمار، وقبل ذلك إعادة اللحمة الوطنية التي تميّز سورية والفكر والثقافة، حيث اعتبر السيد الرئيس أن من لا يشجعون عودة السوريين هم من دعموا الإرهاب وسببوا بهجرة أبناء سوريا في البداية. واليوم، يُعيقون عودتهم لأنهم لا يريدون الاعتراف بالانتصار».

أضاف: «ما يجري في سورية مؤامرة كبيرة، وله تخطيط وبرنامج منظم من قبل بلدان داعمة للإرهاب ومسببة لهجرة أبناء سورية منها، وهذا ما أكده الرئيس الاسد خلال لقائه مع رؤساء المجالس المحلية، حيث أوضح أنه بدأ قبل الحرب بعام تجهيز مراكز لإيواء اللاجئين للإيحاء بأن الدولة فاشلة أو للضغط أحياناً على الرأي العام العالمي ليكون ورقة ضغط سياسية لتطبيق عقوبات اقتصادية».

وتابع: «نعمل كحكومة على تأمين سبل العودة، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول السوريين إلى بلدهم من تبسيط الإجراءات الحدودية بالتنسيق بين الجهات المعنية من الجانبين وترميم النقص في الوثائق الخاصة بالعائدين، إضافة إلى تأمين وسائط النقل التي تقلهم من داخل الأراضي اللبنانية إلى سورية مع تقديم كل الخدمات اللازمة لهم بعد دخولهم الأراضي السورية – الإغاثة، الصحة والتعليم، ليمارسوا حياتهم الطبيعية، ولهم الحقوق والواجبات نفسها، وتحت سقف الوطن ومظلة القانون وليشاركوا في إعادة الإعمار والبناء، وعملنا هذا هو لتوجيهات سابقة للسيد الرئيس بشار الأسد، ونحن ننفذها بكل صدق وأمانة سواء بالنسبة إلى المهجّرين داخلياً حيث عادت نسبة من السوريين في الخارج».

وختم: «نحن دائماً خلف بواسل الجيش العربي السوري للتصدي للإرهاب وتحقيق الانتصارات، وصولاً إلى تحرير آخر شبر بالقريب العاجل، فبالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش ندخل بكل طاقاتنا كمؤسسات للدولة ونقوم بإعادة تأهيل البنى التحتية حيث تمّ تأهيل آلاف المدارس وشبكات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والهاتف، وكل ما يهمّ عودة المواطن السوري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى