أمسية غنائية لـ«الفرقة الوطنية للموسيقى» على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد

رشا محفوض

حملت الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية على عاتقها ترسيخ مفهوم الغناء الشرقي الأصيل فكان مشروعها الأجمل مع بداية موسم 2019 إطلاق عشرة أصوات سورية أكاديمية شابة وتقديمها إلى الجمهور عبر أمسية غنائية يحييها طلبة صف الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقى على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

تسعى الفرقة، بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى من خلال هذه الأصوات الشابة، إلى خلق نواة جديدة بهدف ضخّ دماء جديدة في الغناء السورية وتطوير هذه المواهب لتحمل هوية الأغنية السورية.

وعن هذا المشروع الجديد، قال قائد الفرقة المايسترو عدنان فتح الله: إنّ إطلاق المواهب العشر، وهم من طلبة صفّ الغناء الشرقي في معهد الموسيقى في جميع مراحله، يؤكد دور الفرقة في تسليط الضوء على مواهب سورية يليق بها الصعود على مسرح الأوبرا ورفع ذائقة الجمهور تجاه الموسيقى الآلية الأوركسترالية والغناء العربي في ظلّ ما تشهده الساحة الفنية من مشاكل فنية غير مضبوطة أكاديمياً.

وعن تقييمه لتجارب الطلاب، أكد فتح الله أنهم مجتهدون وخضعوا لمعايير صعبة أثناء قبولهم في المعهد.

بدورها، أعربت المطربة ليندا بيطار أستاذة في صف الغناء الشرقي عن سعادتها وفخرها بهذا الجيل الجديد، خصوصاً أنّ هذه التجربة جاءت أثناء تعرُّض سورية للحرب فكانت مسؤولية مضاعفة لمساعدة المواهب المهمة التي تحتاج من يحتضنها.

من جهته، أكد الموسيقي والمشرف على الطلاب كمال سكيكر أهمية أن يطبّق الطلاب دراستهم الأكاديمية النظرية والتي تلقوها عبر سنوات على المسرح والتفاعل مع الجمهور، لافتاً إلى خصوصية كل طالب بصوته ودور الأساتذة في تطوير مهاراتهم ومنحهم الثقة.

واعتبر الطلاب المشاركون أنّ التجربة مهمة لكسر الحاجز مع الجمهور واختبار المواهب لأنّ المشاركة مسؤولية كبيرة ولإثبات أنفسهم وتقديم ما تعلّموه من غناء أكاديمي أصيل وهي فرصة للتعامل مع الموسيقيين المحترفين.

وسيقدم الطلاب في الأمسية روائع كبار الملحنين أمثال محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وبليغ حمدي وصلاح الشرنوبي وكبار المطربين العرب.

يذكر أنّ المعهد العالي للموسيقى تأسّس عام 1990 ويحتوي ثمانية أقسام هي قسم الآلات الوترية والآلات النفخية والإيقاعية وقسم البيانو والموسيقى العربية والأداء الأوركسترالي والكورال وقسم موسيقى الحجرة والغناء الكلاسيكي وقسم العلوم النظرية.

أما الفرقة الوطنية للموسيقى العربية فتأسّست منذ تأسيس المعهد العالي للموسيقى في دمشق عام 1990 وتمت إعادة هيكلتها على ما هي عليه اليوم لتتكون من سبعين عازفاً ومغنياً عالي الاحتراف يعملون على كلّ أشكال وقوالب الموسيقى العربية الآلية منها والغنائية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى