ابراهيم أوقف مالكة ومديرة المستشفى ومدير العناية الطبية في الوزارة

استجوب المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم أمس مالكة ومديرة مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية سمر اللبان ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة، وأمر بتوقيفهما بتهمة الإهمال وهدر المال العام.

ويستكمل القاضي ابراهيم تحقيقاته اليوم في الملف عينه ويستمع إلى إفادات خمسة موظفين في المستشفى.

إشارة الى انّ قرار توقيف اللبان يأتي على خلفية التقاعس عن القيام بواجباتها، وأنه كان بالإمكان القيام بخطوات أكثر من إرسال كتب أو إخبارات الى وزارة الصحة، في حين تمّ توقيف مدير العناية بسبب إهماله للإخبارات التي تقدّمت بها اللبان.

نقلت الهيئة الصحية الإسلامية 37 مريضاً جلهم من الإناث، من مرضى مستشفى «الفنار» في المصيلح، الى مركز الإمام الكاظم التابع لجمعية «الإمداد لرعاية المسنين» في منطقة الحوش شرق صور، وذلك تنفيذاً لقرار وزير الصحة الدكتور جميل جبق.

وقد أعدّت للمرضى كافة الترتيبات الصحية والاجتماعية، ولدى وصولهم قدّمت لهم وجبة الغداء وأخضعوا للفحوصات المخبرية المطلوبة، لينقلوا بعدها الى غرف في طابقين جهّزت بأحدث الأجهزة صحياً واجتماعياً.

وكان سبق هذه الترتيبات، احتفال حضره ممثل وزير الصحة الدكتور جميل جبق مستشاره الإعلامي الدكتور محمد عياد ومدير عام جمعية «الإمداد» الخيرية محمد برجاوي ومدير مركز الإمام الكاظم مصطفى حمدان وحشد من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية ومهتمّون بالشأن الاجتماعي.

وأشار برجاوي الى ضرورة تحصين المجتمع من الفساد المستشري، وقال: «الشكر لكلّ العاملين في الحقل الإنساني والإجتماعي في هذا الوطن الذي يُراد له أن يسقط حتى من الجانب الإنساني كما يحاولون في كثير من الأماكن، ومنها هذه الحالة المشاهَدة أمامنا والتي تعتبر جزءاً من الفساد المستشري في وطننا».

ودعا برجاوي أصحاب القصور العاجية من أبناء السلطة الى التواضع والنظر الى الشعب بعين الرأفة». لافتاً إلى أنّ الوزارة مسؤولة والأهل أيضاً لسكوتهم على ما كان يجري، حيث لا نريد ان يعيش حتى الحيوان بهذه الحالة.

أضاف: «علينا ان نتآخى أكثر ونتواصل من أجل خدمة الإنسان، ونترك للقضاء ووزارة الشؤون ووزارة الصحة تحمل المسؤولية».

من جهته، قال عياد: «ما حصل في مستشفى الفنار نضعه في خانة خير العمل، وما شهدناه لا يمكن ان يوصف حيث أرسلنا لمعاينة المكان على أساس التقارير والصور، وبعد الجولة التي قمنا بها اتخذ القرار بإعادة تأهيل المركز».

وتوجه بالشكر الى الجمعيات التي ساهمت في تلبية النداء واستقبال عدد من المرضى، لافتاً الى أنّ على وزارة الصحة واجب وعلى المواطن واجب أيضاً. وقال: «الوزارة يجب ان تكون عينها مفتوحة وتفعّل الرقابة، وسيتمّ الاستماع الى شهادات وإفادات كلّ من له علاقة بالموضوع، على أمل الوصول الى نتيجة ترضي الإنسان وكرامته».

مستشفى جويا

الى ذلك، استقبل مستشفى جويا الرعائي التابع للهيئة الصحية الاسلامية 16 مريضاً من مستشفى «الفنار»، أدخلوا الى غرف مخصّصة، بعدما استقبلهم الممرضات وجهاز المستشفى بالورود والحلوى. وقد شرح المدير الطبي للمستشفى الدكتور جهاد مهنا الإجراءات العملانية التي ستتبع مع المرضى، وقال: «بداية سيتمّ توزيعهم على الغرف المخصصة لهم والاهتمام بنظافتهم، وخلال 24 ساعة سيخضعون للفحوصات الطبية والمخبرية والشعاعية. وبعد ذلك يتمّ التعاطي مع كلّ حالة على حدة من خلال طبيب نفسي من أجل التعرّف بشكل دقيق على أوضاعهم الصحية والنفسية. كما أنّ جهاز المستشفى سيقوم بنشاطات ترفيهية ورياضية للمرضى». وكانت جولة للإعلاميين على أقسام المستشفى الذي يضمّ قاعات رياضية وثقافية ومسبحاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى