الزواج المدني الاختياري…

يكتبها الياس عشي

ما اجتمع رجال الدين المنتمون لطوائف ومذاهب مختلفة على أمر واحد، إلا حين تمسّ مصالحهم الشخصية ولا سيما الماديّة منها، أو عندما تلوح في الأفق بادرة تخفف من وجع العصبية الدينية التي يتاجرون بها، والتي دفع لبنان في ظلها أثماناً باهظة بدءاً من ستينيات القرن التاسع عشر وانتهاء بالحرب الأهلية التي ما زالت طريّة في الذاكرة.

هذا المشهد بدأ يطلّ برأسه اليوم، ونحن المؤمنين بضرورة الزواج المدني الاختياري، نريد أجوبة، ونرفض الصراخ، وردات الفعل، والاتهامات، والتكفير:

– لماذا الخوف من قانون اختياري يسمح بزواج مدني على الأراضي اللبنانية؟

– لماذا الاعتراض عليه طالما أنّ هذا النوع من الزواج الذي يتمّ في بلد آخر معترف به في دوائر الأحوال الشخصية؟

الزواج، أيها السادة، عقد بالتراضي بين طرفين، وما عدا ذلك فطقوس وعادات تختلف في الزمان والمكان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى