البرازيل: التدخل الأميركي غير منطقي وروسيا تحذّر من عمل استفزازي كبير الخارجية الفنزويلية: هناك خطر التدخلات الخارجية ولا إمكانية لانقلاب عسكري

أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، أمس، أن «لا إمكانية لوقوع انقلاب عسكري أو ثورة شعبية» في بلاده، إلا أن «خطر التدخلات الخارجية قائم».

وقال خيل في لقائه رئيس لجنة المجلس الفيدرالي الروسي للشؤون الخارجية: «يمكننا أن نؤكد لشركائنا الاستراتيجيين هنا في روسيا، أن لا إمكانية لحدوث انقلاب عسكري أو ثورة شعبية في فنزويلا، لأنّ الجزء الأكبر من الشعب، يعي ما يحدث، وهو معبأ لتقديم الدعم للحكومة الشرعية».

وأضاف: «هناك دائماً خطر التدخل الخارجي الذي يمكن أن يزرع الفوضى».

في هذا الصّدد، أفادت مصادر خاصة في مالطا عن «نقل طائرة للخطوط الإثيوبية 15 صندوقاً من النقود المزيفة إلى فنزويلا».

فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أنّ «الممثل الخاصّ لفنزويلا اليوت آبرامز سيزور كولومبيا لدعم ما وصفته بعملية تسليم المساعدات استجابة لطلب خوان غوايدو».

الخارجية الأميركية قالت إنّ «آبرامز سيترأس وفداً رسمياً أميركياً لمرافقة المساعدات المعدّة للشحن من فلوريدا إلى كولومبيا عبر طائرات عسكرية على أن يلتقي بغوايدو والوفود الزائرة من أميركا الوسطى والجنوبية».

رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتا للبلاد أصدر مرسوماً يجيز «دخول المساعدات لفنزويلا».

وفي تماهٍ مع خطوات أبرامز، قال غوايدو: «إنه وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية يأمر عناصر القوات المختلفة بالتصرّف وفق هذه التعليمات»، على حدّ تعبيره.

خطوة غوايدو وابرامز تزامنت مع تجمّع لنواب سابقين معارضين وعدد من المسؤولين اللاتينيين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا.

الرئيس الكولومبيّ إيفان دوكي قال: «إنّ بلاده أتاحت أراضيها لنقل المساعدات إلى فنزويلا بما يتماشى مع مقرّرات مجموعة ليما ومنظمة الدول الأميركية».

بالتوازي، حذرت روسيا ممّا وصفته بعمل «استفزازي كبير ضد فنزويلا اليوم تحت عنوان المساعدات الإنسانية». كما كشفت عن «وجود أدلّة على ذلك».

وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق أمس، أنّ «الولايات المتحدة الأميركية ودول الناتو، تخطط لإرسال قوات خاصة إلى مناطق متاخمة لفنزويلا، وتسليم أسلحة وذخائر للمعارضة الفنزويلية عبر الدول المجاورة من خلال استخدام شركة أنطونوف الأوكرانية كوسيلة للنقل جواً».

وكانت روسيا قد أرسلت مساعدات أنسانية إلى فنزويلا تضم أدوية ومعدات طبية عبر منظمة الصحة العالمية.

المساعدات سلمّت للجانب الفنزويلي في مطار كاراكاس الدولي بحضور السفير الروسي لدى فنزويلا وبلغ وزنها 300 طن.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة الفنزويلي أنّ «فنزويلا حصلت على مساعدات إنسانية من مختلف الدول بينها روسيا وكوبا والصين، بقيمة أكثر من 28 مليون يورو منذ بداية العام الحالي».

وكان لافتاً قول نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو إنّ «التهديدات الأميركية بتدخّل عسكري في فنزويلا غير منطقية».

واعتبر موراو أنّ التهديدات الأميركية بالقيام بتدخل عسكري في فنزويلا بأنها «غير ناضجة»، مضيفاً: «أعتقد أنهم في عالم الخطابات وليس الأفعال»، في إشارة إلى التهديدات.

ورأى أنّ «المسألة الفنزويلية يجب أن يحلها الفنزويليون أنفسهم»، مشيراً إلى أنّ «فنزويلا لديها الحق بأن تفعل ما تشاء في جانبها من الحدود»، مستبعداً احتمال أن «يؤدي قرار مادورو إلى احتكاك بين البلدين الجارين».

وقال الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو أول أمس، إن «الحكومة تنظر في إغلاق الحدود مع كولومبيا بعد إغلاقها مع البرازيل».

وأكد مادورو أن «تخزين المساعدات لفنزويلا في بلدة كوكوتا الحدودية الكولومبية هو استفزاز»، وأضاف الرئيس الفنزويليّ أن «هذه الخطوة من المعارضة هي عرضٌ رخيصٌ» لتقويض حكومته.

في المقابل، أعلن مادورو قبول المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبيّ وذلك من خلال مقترح تمويلي بقيمة ملياري يورو عبر منظومة الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى