السعودية تبرم اتفاقاً بـ 10 مليارات دولار مع الصين

أبرم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفاقاً بقيمة «عشرة مليارات دولار» لإنشاء «مجمع للتكرير والبتروكيماويات في الصين»، أمس، والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ الذي دعا إلى «بذل جهود مشتركة لمكافحة التطرف والإرهاب».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ «المملكة وقعت 35 اتفاقاً للتعاون الاقتصادي مع الصين، قيمتها الإجمالية 28 مليار دولار في منتدى استثمار مشترك خلال الزيارة».

وقال الرئيس الصيني لولي العهد: «الصين صديق وشريك جيد للسعودية»، مشيراً إلى أنّ الطبيعة الخاصة للعلاقات الثنائية «تعكس الجهود التي بذلت من السعودية».

بدوره، قال ولي العهد: «إنّ علاقات السعودية مع الصين علاقة قديمة، وعلاقة سكان الجزيرة العربية مع الصينيين علاقة تمتد إلى آلاف السنين، وإنّ التعاملات بين البلدين لطالما اتسمت بالود».

وأضاف إنّ «السعودية ترى فرصاً كبيرة جداً مع الصين»، مشيراً إلى أنّ التبادل التجاري بين البلدين «زاد بنسبة 32 بالمئة العام الماضي».

وفي إشارة إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل في المملكة، نوّه بن سلمان إلى «تلاقي مبادرة طريق الحرير وتوجهات الصين الاستراتيجية بشكل كبير جداً مع رؤية المملكة 2030».

فيما قالت السعودية إنها تعمل لـ»إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات السعودية».

وقالت الحكومة في بيان «يمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسراً بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية».

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني أنّ بينغ أبلغ ولي العهد السعودي أنّ على البلدين أن «يعزّزا التعاون الدولي بشأن التصدي للتعصب، لمنع توغل وانتشار الفكر المتطرف».

فيما صرّح بن سلمان بأن بلاده، «تحترم وتدعم حق الصين في حماية أمنها واتخاذ خطوات لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف»، وأبدى استعداد المملكة لـ»زيادة التعاون».

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا في تقرير منفصل إن «هان تشنغ نائب رئيس الوزراء قال لولي العهد خلال اجتماع بينهما في وقت سابق إن على البلدين تعزيز تبادل الخبرات في مجال مكافحة التشدد».

كما اتفقت أرامكو على «تأسيس مشروع مشترك مع شركة نورينكو الصينية»، لتطوير مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانغين، شمال شرق الصين، وقالت إنّ «استثمارات المشروع تصل إلى أكثر من عشرة مليارات دولار».

وقالت أرامكو إنها ونورينكو، بالإضافة إلى بانغين سينين، سيؤسسون شركة جديدة باسم «أرامكو هواغين للبتروكيميائيات» في إطار مشروع سيضم «مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يومياً، ووحدة تكسير إثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن متري سنوياً».

وستوفر أرامكو ما يصل إلى 70 في المئة من لقيم الخام للمجمع، الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته في عام 2024.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنّ أرامكو وقعت أيضاً اتفاقاً للاستحواذ على حصة نسبتها تسعة في المئة في مشروع تشغ يانغ للبتروكيماويات. ويضفي هذا الصبغة الرسمية على خطة جرى الإعلان عنها في السابق، للحصول على حصة في مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يومياً ومجمع للبتروكيماويات في تشوشان جنوبي شنغهاي.

وقال وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي أول أمس، إن بكين ترى «إمكانات هائلة، في الاقتصاد السعودي، وتريد المزيد من التعاون في مجال التقنيات المتطورة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى