آخر الدواعش؟

ـ تكشف معارك الباغوز التي تدور مع وحدات داعش التي تستوطن منطقة الحدود السورية العراقية حجم التورّط الأميركي والتركي في ملف داعش انطلاقاً من توقيت تصاعد وتراجع المعارك على إيقاع الحديث الأميركي عن سرعة الإنسحاب وبطء الإنسحاب.

ـ الفضيحة المتمادية في هذه المعارك أنها تستعيد ما قبلها من إشارات الاستفهام عن كيفية خوض المعارك التي تتخلّلها المفاوضات الدائمة بلا انقطاع حول مصير قادة داعش على إيقاع مشابه هو الرسائل الأميركية الموجهة من منابر القمم والمؤتمرات والموجهة للأوروبيين من الحلفاء حول التهديد بإطلاق المعتقلين والمتبقين من قادة داعش ما لم يقبل الأوروبيون باسترداد رعاياهم من بين هؤلاء وهم آلاف وليسوا مجرد مئات لا تخشى واشنطن من القول إنها تمسك بمصيرهم.

ـ في اللحظات الأخيرة من هذه المعارك أخبار غريبة عجيبة مرة عن لجوء قادة وعائلاتهم إلى مناطق حدودية داخل العراق حيث الأميركيون على بعد أمتار ومرة عن لجوئهم إلى تركيا دون أن نسمع شيئاً عن اعتقالات ومخيمات تجميع بل الصمت المريب مطبق.

ـ لم يعد كما لم يكن يوماً ثمة وجود لكلام عن معركة ضدّ داعش تديرها واشنطن بل عن داعش تديرها واشنطن إستعمالاً في التحريك والتحريض والاحتواء وحتى في القتال وظيفة من وظائف الإدارة.

ـ داعش حليف سري لواشنطن يشاطرها ذات الخصومات والتحالفات كما هو حال «إسرائيل»…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى