سعاده… حكاية إبداع لا تنتهي

يكتبها الياس عشّي

مع إطلالة آذار، يبقى السؤال واحداً:

لو عاش سعاده حياة الرجال العاديين القانعين بمن وما حولهم، ولو لم يطرح الأسئلة الصعبة، هل كان سينتهي شهيداً على رمال بيروت؟

عرف سعاده أنّ المستقبل هو اللحظة التي يقرّر فيها المبدعون أن يُحدثوا هزّة في المتوارث، والنموذج المثالي لعالم مملّ هو عالم تتشابه فيه الآراء.

إنه الإبداع الذي لا نراه إلا عند ذوي النفوس الكبيرة، ألم يقل المتنبي:

وإذا كانتِ النفوس كباراً

تعبتْ في مُرادها الأجسام

كما للشافعي في هذا المعنى:

إني رأيتُ وقوف الماء يفسده

إنْ ساحَ طاب وإن لم يجرِ لم يطِبِ

أيها الزعيم الخالد… لقد خاطبت أجيالاً لم تولد، وبصماتك في كلّ مكان… رأيناها في الجنوب أجساداً متفجّرة، وفي الشام نسوراً تعانق قاسيون وتحمي شموخه.

ترى، والقوميون يستعدّون للاحتفال بذكرى ولادتك، ماذا ستكون هديّتهم لك في هذه الذكرى البديعة؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى