لقاء الأركان الروسي الأميركي

ـ لم تكن العقبة في تحقيق تعاون أو تنسيق روسي أميركي من الجانب الروسي في أيّ فترة، بل كان التعقيد والتعطيل أميركياً لأنّ مجرد التنسيق والتعاون اعتراف أميركي بالشراكة مع روسيا في مناخ إنكار أميركي لمكانة روسيا الجديدة.

ـ من يتابع الخطاب الأميركي التصعيدي سواء في ملف وقف العمل بمعاهدة الصواريخ أو في تصنيف مفهوم القومي الأميركي لروسيا كعدو يستغرب سماع خبر اجتماع رئيسي الأركان الأميركي جوزيف دانفورد والروسي سيرغي غراسيموف في فيينا.

ـ الاجتماع المعلن عنه عنوانه الوضع في سورية في توقيت تتحدث خلاله واشنطن عن عزمها على إبقاء جزء من قواتها هناك خارج قرار الإنسحاب.

ـ بالتأكيد ليس الاجتماع لتنسيق البقاء وتنظيم صيغه في توقيت تقول موسكو إنّ على واشنطن سحب جميع قواتها من سورية وتعتبر وجودها في سورية غير شرعي وتحمّلها مسؤولية إيواء الجماعات الإرهابية من قاعدة التنف إلى أطراف دير الزور.

ـ الأكيد أنّ الأميركي كتاجر عرض في الماضي مقايضة انسحابه بالانسحاب الإيراني من سورية وهو يراقب التحضيرات لمعركة إدلب يدرك مخاطر البقاء في سورية ويريد تقديم عرض أقلّ ثمناً خصوصاً وقد تبلغ نتائج زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو وفشله في استعادة فرص العمل العسكري في سورية وقبوله البحث في صيغ دبلوماسية لخروج جميع القوات الأجنبية من سورية والعرض الأميركي الجديد مقايضة الانسحاب الأميركي من جنوب سورية بالانسحاب الإيراني من الجنوب أيضاً ولاحقاً الانسحاب من الشمال بالانسحاب من الشمال.

ـ تخفيض السقوف الأميركية سيتواصل وصولاً للقول إنّ واشنطن ستسحب قواتها عندما تبدأ اللجنة الدستورية أعمالها طالما الحلف الروسي الإيراني السوري متماسك ومتمسك بثوابت السيادة السورية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى