جبق: لن نقبل بعد اليوم أن يكون أي مستشفى من دون سقف مالي أو يعاني نقصاً في المعدّات الطبية

جال وزير الصحة جميل جبق على المستشفيات الحكومية في البقاع الغربي والأوسط، من ضمن جولاته على المرافق الصحية الحكومية في لبنان، مستهلاً جولته في مستشفى خربة قنافار الحكومي، حيث كان في استقباله ربيعة الفرزلي ممثلاً نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي، وزير التجارة الخارجية حسن مراد، حسين حيمور ممثلاً وزير الصناعة وائل أبو فاعور والنواب محمد القرعاوي، هنري شديد، وحسين شرف ممثلاً النائب محمد نصرالله، وإدارة المستشفى.

وبعد شرح من مدير المستشفى عماد غنطوس، أكد الوزير جبق أنه «لن نقبل بعد اليوم أن يكون أي مستشفى من دون سقف مالي أو معاناة في نقص المعدات الطبية، وهو أمر حيوي وضروري»، واعداً بـ»إضافة مبنى جديد ملاصق للمبنى الحالي لتقديم أكبر قدر ممكن من الخدمات الطبية».

المحطة الثانية، كانت في مستشفى مشغرة الحكومي، حيث كانت في استقباله فاعليات سياسية واجتماعية وطبية وحزبية وشعبية وإدارة المستشفى. وبعد جولة على أقسام المستشفى شرح الدكتور عباس رضا واقع المستشفى المنجز منذ العام 1996 الذي يفتقد إلى الدعم المالي والتقني، والمتوقف عن أداء دوره الخدماتي بفعل غياب السقف المالي».

ولم يخف الوزير جبق امتعاضه الشديد وانزعاجه من واقع حال المستشفى، قاطعاً جولته على بقية الأقسام بكثير من الغضب لما شاهده من تقصير فاضح تجاه هذه المؤسسة، ليختم بالقول أمام الحضور: «فوجئت بمستشفى حكومي على الأرض اللبنانية وبعهدة الدولة اللبنانية يعاني من كل هذا الإهمال والتهميش».

ووعد الوزير جبق بدفع سلفة مالية لإطلاق العمل كخطوة أولية ورفع السقف المالي للمستشفى الذي يتواءم مع حجمه وقدرته واستكمال تجهيز المستشفى ووضعه على الخارطة الصحية للمستشفيات الحكومية.

وختم جبق: «أعتذر عن الدولة اللبنانية لأنها لم تقم بواجباتها تجاه هذا الصرح الطبي المهم لأبناء المنطقة».

وتابع جبق جولته حيث زار مستشفى الهراوي الحكومي وتفقد أقسام المستشفى واطلع على سير عملها، بحضور نواب زحلة سيزار معلوف، عاصم عراجي، سليم عون وجورج عقيص.

وخلال اجتماع مع مجلس إدارة المستشفى قال الوزير جبق: «سنعمل على استكمال النقص في التجهيزات أولاً وبعدها ستتم الإفادة من الأطباء لسدّ حاجة المستشفى، خاصة أن البقاع يزخر بالطاقات الطبية».

وأضاف: «سنقدم ميزانية وزارة الصحة وفق السقف المفتوح للمستشفيات الحكومية وسنضع قوانين لإصلاح القطاع الاستشفائي بما يحفظ للبنانيين حقوقهم، فنحن لا نعمل بالسياسة وعملي ليس بسياسي»، واعداً بفتح قسمي التمييل والقلب المفتوح وجهاز الـMRI.

ثم عقد جبق مؤتمراً صحافياً أكد في خلاله «أهمية نجاح المستشفى إدارياً، فهي غير مديونة بتاتاً وعملها ممتاز ينقصها معدات وتجهيزات وستكون أولى المستشفيات على سلم أولويات التأهيل».

ورداً على هواجس الموظفين حول رواتبهم وتقاعدهم. أجاب جبق: «إنّ رواتبهم ليست من الدولة، فالمسشفيات الحكومية إدارة خاصة لمؤسسة عامة، وسنطرح الهواجس».

وختم وزير الصحة جولته في مستشفى البقاع الغربي في سحمر، متفقداً أقسامه ومنوهاً بدور الهيئة الصحية الإسلامية في تطوير العمل الطبي والاستشفائي في هذا المركز الحيوي.

وختاماً، أقام رجل الأعمال هاني فارس حفل غداء تكريماً للوزير والوفد المرافق، بحضور حشد من الفاعليات وأبناء المنطقة.

درويش

وكان رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك استقبل الوزير جبق في مطرانية سيدة النجاة في زحلة بحضور النواب سليم عون وعاصم عراجي، النائب السابق أنطوان أبو خاطر، رئيس بلدية زحلة ـ المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، المدير العام في مجلس النواب كريستين زعتر معلوف، السفير إيلي الترك، مدير العناية الطبية في وزارة الصّحة العامّة الدكتور جوزيف الحلو، رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط، الجهاز الإداري والتمريضي والأطباء في مستشفى تل شيحا وعدد من الكهنة والمدعوين.

والقى المطران درويش كلمة رحّب فيها بالوزير جبق فقال:

«استقبلك بصفتي رئيس مجلس إدارة مستشفى تل شيحا، وأنا مطّلع على جهودك الكبيرة والعظيمة جداً في القطاع الصحي في لبنان، أحب الأطباء والممرضات والجهاز الإداري أن يكونوا معنا في استقبالك، لنشكرك على جهودك لإنماء القطاع الصحي في لبنان».

أضاف: «نتمنى أن يُصار في عهدك إلى تطبيق البطاقة الصحية لكلّ اللبنانيين، وهكذا تكون الدولة تحضن المواطنين كأولادها.»

وفي ختام كلمته وجه المطران درويش تحية إلى مدير العناية الطبية في وزارة الصّحة العامّة، الدكتور جوزيف الحلو شاكراً إياه على جهوده، وقدّم للوزير جبق هدية تذكارية.

من جهته، ردّ الوزير جبق بكلمة شكر فيها المطران درويش على حفاوة الإستقبال فقال: «نحن اليوم نقوم بجولة في زحلة والبقاع الغربي، وكان من المستحيل متابعة الجولة دون الحصول على بركة من سيادة المطران، والاستماع إلى المطالب الصحة التي من الممكن أن نحققها في هذا القطاع في منطقة زحلة والبقاع الغربي. شكراً للعاملين في القطاع الصحي».

وردّاً على أسئلة الصحافيين حول رفق السقوف المالية وتسديد المستحقات للمستشفيات الخاصة فال الوزير جبق: «القطاع الاستشفائي الخاص في لبنان هو شريك مهم لوزارة الصحة، لأننا بدون القطاع الخاص لا يمكننا الاستمرار. هناك 85 في المئة من مستشفيات لبنان هي خاصة، وأطلعني سيادة المطران على المبالغ المستحقة للمستشفى من وزارة الصحة وإنشاءالله مع صدور الميزانية سندفع المستحقات كلها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى