الجيش السوري أطاح بطموحات النجماويين والموت غيّب مؤسّس «نادي الوطن»

محمد حسن الخنسا

تبخّرت آمال فريق النجمة بالانتقال إلى الدور الثاني لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارته الثانية في مجموعته الأولى التي تصدّرها الوحدات الأردني مرتاحاً بـ 6 نقاط بعد فوزه على فريق هلال القدس الفلسطيني بنتيجة 6 ـ 2، وجاءت خسارة النجمة الثانية أمام ضيفه فريق الجيش السوري بنتيجة 1 ـ 0 ، الذي استفاد من غياب المواكبة الجماهيرية لنادي الوطن، ففاز بصعوبة ليحجز مكانه وصيفاً للمجموعة بـ 4 نقاط، فيما كان الغائب الحاضر في ملعب المدينة الرياضية اسم أنيس رضوان، مؤسّس نادي النجمة الذي فارق الحياة صباح أمس.

وفي التفاصيل، استهل الفريقان المباراة بحذر مع مراقبة لصيقة لمفاتيح اللعب الخطرة من الطرفين، مع تسجيل أرجحية حسن الانتشار وتنظيم الخطوط لمصلحة فريق الجيش السوري، وشهد الشوط الأول هجمات متبادلة ترجمت بفرصتين للنجمة عبر نادر مطر الذي سدد فوق العارضة وزميله محمد جعفر الذي تصدى لتسديدته الحارس أحمد مدنية، أما الفرصة الوحيدة للجيش فكانت عبر ضربة حرّة موفّقة سددها باسل مصطفى وأحرز منها هدف السبق د38 والجدير ذكره أنّ الخشونة غلبت على معظم مجريات الشوط الأول، ولولا الفاول المتسرّع الذي ارتكبه علي بزي على حدود المربع لانتهى الشوط الأول تعادلياً من دون أهداف.

وفي الشوط الثاني، شوط المدربين، عمد موسى حجيج إلى إشراك قائد الفريق العائد من الإصابة علي حمام، ومعه علي الحاج ومن ثم أشرك أبو بكر المل سعياً إلى تفعيل الهجمات وإدراك العادل إلا أنّ التكثيف الدفاعي الذي عمد إلى تطبيقه رجال طارق جبّان حال دون إفراح قلوب النجماويين الذين تابعوا المجريات عبر شاشات التلفزة لحرمانهم من مواكبة فريقهم تنفيذا لعقوبة آسيوية، وارتفع منسوب الخطورة النجاوية من الجهة اليمنى تدريجياً، وواصل علاء الدين والمعتوق وباكو محاولاتهم من دون جدوى، وعاب النجماويين تباطؤهم في شن الهجمات فأضاعوا جهودهم في تبادل الكرات والإرجاع إلى الخلف، وهذا ما صبّ لمصلحة ضيوفهم بشكل مباشر، لتنتهي المشاركة التاسعة للنجمة في هذه البطولة بطريقة درامية غير مسبوقة، فهل يكون التعويض على جبهة الدوري المحلي؟

وفي شأن نجماوي آخر، غيّب الموت مؤسّس نادي النجمة ورئيسه الأول أنيس رضوان عن عمر 97 عاماً، وكان قد أسّس النادي في العام 1945، على أن يشيّع جثمانه عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم في دار الطائفة الدرزية في بيروت. تعازينا الحارة إلى عائلته وإلى الدائرين في فلك نادي النجمة، من إداريين وفنيين ولاعبين وجماهير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى